أزمة السيولة البنكية .. العجز وصل إلى 74.5 مليار درهم

كشفت وزارة الاقتصاد والمالية، أن عجز السيولة البنكية تفاقم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري بأزيد من 2.3 مليار درهم، ليستقر في حدود 74.5 مليار درهم، وقالت الوزارة ، نقلا عن تقارير البنك المركزي، إن مستوى العجز المسجل في مارس الماضي هو الأعلى من نوعه منذ شتنبر 2018.

وفي مذكرتها حول الظرفية الاقتصادية خلال الفصل الأول من 2019،عزت وزارة المالية هذا الارتفاع في عجز السيولة بشكل أساسي إلى زيادة شهرية في التداول النقدي بقيمة 2.4 مليار درهم أو 1 في المائة ، بينما لم يرتفع صافي الاحتياطات الخارجية سوى بمقدار 312 مليون درهم أو 0.1 في المائة .
ومقارنة ببداية العام ، تراكمت حاجيات السيولة النقدية ب 4.6 مليار درهم ، مما يعكس، على وجه الخصوص، زيادة في التداولات النقدية بلغت 3.2 مليار درهم أو 1.4 في المئة واستنزاف الاحتياطات الخارجية بقيمة 3.3 مليار درهم أو 1.4 في المائة.
ولم يكن عجز السيولة البنكية في مارس من العام الماضي يتعدى 51.6 مليار درهم قبل أن يتفاقم بشكل متسارع إلى أن وصل في مارس 2019 إلى 74.5 مليار درهم.
ويعاني المغرب منذ سنة تقريبا من نقص متواصل في السيولة البنكية، حيث ازدادت حفرة العجز عمقا ب 23 مليار درهم في نهاية شهر مارس 2019 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. وهو الوضع الناجم أساسا عن ضعف وتيرة نمو العملة الاحتياطية الوطنية، والنزيف المسجل في الميزان التجاري بسبب تفاقم الواردات، و قد كان لهذا العجز في السيولة تأثير سلبي على مستويات الاستثمار، المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والمورد الأول لخلق فرص الشغل .


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 25/05/2019

أخبار مرتبطة

أفادت الجمعية المهنية لشركات الإسمنت بأن مبيعات الإسمنت بلغت أزيد من 3,24 مليون طن عند متم شهر مارس 2024، بانخفاض

*أبرز صندوق النقد الدولي، أول أمس الخميس، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد تعافيا متفاوتا في ظل ارتفاع مستوى

ينعقد بمدينة طنجة يومي 22 و 23 أبريل الجاري مؤتمر دولي حول «الانتقال الطاقي العادل» بمبادرة من مؤسسة «كارنيغي أندوومنت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *