أسرة الأمن الوطني تخلّد الذكرى 62 لتأسيسها في ظل مسار تراكمي يتّسم بالإيجاب

تخلّد أسرة الأمن الوطني يومه الأربعاء 16 ماي 2018، الذكرى 62 لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، التي تعدّ مناسبة للوقوف على الإنجازات التي تمكّنت هذه المؤسسة الحيوية من تسطيرها، والتراكم الإيجابي الذي حقّقته في مجال حماية أمن المغاربة والأجانب على حدّ سواء، على امتداد الرقعة الجغرافية لنفوذها الترابي على الصعيد الوطني، منذ تأسيسها سنة 1956، بفضل تفاني وبذل وعطاءات نسائها ورجالها خلال كل هذه السنوات.

الإدارة العامة للأمن الوطني وخلال هذا المسار التراكمي، تبوأت مكانة ريادية بفضل عطاءات نسائها ورجالها، وتمكّنت من أن تحظى باحترام المؤسسات الأمنية الدولية، بفعل النجاعة والفعالية التي أبانت عنها في عدد من المحطات، وهي التي ساهمت ولا تزال في إطار المجهودات الثنائية والجماعية المشتركة مع دول أخرى في أن تبصم بمداد من فخر على سجل أمني مشرف، حافل بالإنجازات عرف رفع العديد من التحديات، سواء تعلّق الأمر بالشق المرتبط بمحاربة الإرهاب وتفكيك الخلايا الإرهابية، أو مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، الداخلية أو العابرة للقارات، في إطار محاربة المخدرات والإجرام بكافة تلاوينه، باعتماد خطط استباقية مكّنت من تفادي عدد من السيناريوهات الدموية المحتملة، وأجهضت عددا من المخططات الإجرامية في مهدها.
وإلى جانب المردودية الأمنية التي تسهم في الحفاظ على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، فإن السياسة التي اعتمدتها الإدارة العامة للأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة من أجل تأهيل عناصرها، وتحسين وضعياتهم المادية والاجتماعية، وتوفير أدوات العمل العلمية والتقنية واللوجستيكية، إلى جانب تعزيز الموارد البشرية، إناثا وذكورا، جعلت كثيرا من المتتبعين للشأن الأمني ينظرون إليها بعين الرضا، إذ استطاعت من خلالها الإدارة العامة للأمن الوطني أن تحقق قفزة ملحوظة وليست بالهيّنة في هذا الجانب، وهو ما من شأنه أن يسهم في تقديم عناصرها لنتائج أكثر إيجابية وفقا لانتظارات المواطنين الأمنية، في مواجهة الظواهر الانحرافية والإجرامية المختلفة، تحقيقا للأمن ولسيادة جو الاطمئنان.


الكاتب : و. مبارك

  

بتاريخ : 16/05/2018