أمام « مديرية التجهيز والنقل » بخنيفرة .. احتجاج على «التماطل في إنقاذ المحاصرين بالثلوج

استجابة ل “نداء التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد”، بخنيفرة، نظم العشرات من فعاليات وساكنة مدينة خنيفرة، صباح الأربعاء 7 فبراير 2018، وقفة احتجاجية أمام مديرية التجهيز والنقل، حيث فوجئ الجميع بحجم الإنزال الأمني الكبير بعين المكان وبمحيط وباب المديرية المذكورة، ما رفع من إصرار المحتجين على تنفيذ وقفتهم من أجل إيصال رسالتهم إلى كل من يهمهم الأمر، والدعوة “لإعلان الإقليم منطقة منكوبة ” على خلفية “الأوضاع المأساوية التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية والقرى والمداشر بإقليم خنيفرة جراء التساقطات الثلجية الكثيفة وموجة الصقيع”.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، رفع المحتجون عدة يافطات تنتقد “الحصار المضروب على شتى القرى والمناطق بالإقليم”، كما تم ترديد مجموعة من الشعارات ” ضد مظاهر التهميش والهشاشة التي تعانيها ساكنة المناطق الجبلية والنائية، وقسوة العزلة الناجمة عن انقطاع الطرقات والكهرباء وشبكة الاتصالات، والمئات من هذه الساكنة لم تتلق أية مساعدات بالسرعة المطلوبة، علما بأن الظروف المناخية الشديدة أسفرت عن انهيار بيوت وإسطبلات بعضها ونفوق مواشيها”.
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي دامت حوالي ساعة من الزمن، نددوا بما اعتبروه “تماطلا للجهات المسؤولة في إنقاذ المحاصرين، وفي فتح الطرقات الثانوية والمسالك المجالية”، حيث يعيش الآلاف من السكان والنساء الحوامل والأطفال الصغار، علما بأن سمك الثلوج بلغ في بعض المناطق المعنية ثلاثة أمتار .
وقد جاءت “الوقفة ” أمام مديرية التجهيز والنقل ، حسب المحتجين ، لتحميل المسؤولية لهذه الأخيرة التي “تعاني من النقص المكشوف في الآليات وكاسحات الثلوج، وتقصيرها في فك الحصار عن الطرقات والمسالك، وإنقاذ ركاب الحافلات والسيارات الذين ظلوا عالقين بالطرقات لعدة ساعات”، كما بعث المحتجون برسائل قوية لمصالح وزارة الفلاحة في شأن الفلاحين الذين نفدت منهم الأعلاف ونفقت مواشيهم، كما للسلطات المعنية في ما يتعلق بالمحاصرين المطالبين بالمواد الغذائية والحطب والأفرشة والألبسة …


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 12/02/2018