إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا الوداد في مهمة شبه سهلة للعبور إلى نصف النهائي

يدخل فريق الوداد البيضاوي إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بحظوظ وافرة لتأمين العبور إلى المربع الذهبي، مستفيدا من عوامل الميدان والجمهور وكذا النتيجة الإيجابية التي عاد بها من لقاء الذهاب بغينيا، حيث سجل تعادلا سلبيا أمام حوريا كوناكري.
فعلى الورق تبدو مأمورية الفريق الأحمر سهلة، لأن تعادل الذهاب يرفع حظوظه في العبور، إذ يكيفيه الانتصار بأي نتيجة لضمان مقعده بين في النصف النهائي، الذي غاب عنه خلال النسخة الماضية، بعدما خرج من دور الربع النهائي على يد وفاق سطيف الجزائري.
وسيكون الوداد، الفائز بالبطولة عامي 1992 و2017، مساندا بجماهير غفيرة، في ظل الإقبال الكثيف للمناصرين على تذاكر هذه المواجهة، التي ستجري يومه السبت انطلاقا من الثامنة ليلا، بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وسيديرها طاقم تحكيم إثيوبي، يقوده باملاك تيسيميا، بمساعدة مواطنيه صامويل أوتونغو وجيلبيرت شيرويت.
وكانت لجنة الحكام قد عينت سابقا الزامبي سيكازوي، لقيادة هذا اللقاء، قبل أن تعدل قرارها بعد احتجاج الفريق الغيني على تحكيم الغابوني غاستن أوتوغو في لقاء الذهاب بكوناكري.
وسيكون الوداد في هذه المواجهة مكتمل الصفوف، بعد عودة يحي جبران، الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، باستثناء بديع أووك، الذي يبدو أنه بدأ يستعيد عافيته من الإصابة التي كان قد تعرض لها أمام أولمبيك آسفي.
ويعتبر المدرب الودادي، فوزي البنزرتي، أن المباراة ستكون صعبة أمام لاعبيه، لأن الخصم الغيني سيخرج كافة أسحلته، وسيلعب الكل من أجل الكل، مشددا على أن نتيجة التعادل السلبي تبقى ملغومة، سيما وأن الخصم يكفيه التعادل بهدف لمثله أو أكثر لينتزع بطاقة التأهل.
وألمح البنزرتي في تصريحات صحافية إلى أن لاعبيه مطالبون بالتعامل مع أطوار اللقاء بذكاء كبير، حيث يتعين عليهم غلق المنافذ في وجه اللاعبين الغينيين، مع ضرورة الفعالية الهجومية من أجل التسجيل، حتى تسهل المهمة.
أما مدرب الفريق الغيني، غوميز دا روز، فقد أكد على أن حظوظ فريقه مازالت قائمة، وسيواجه الوداد من دون أي مركب نقص، معتبرا أن العجز عن التسجيل في لقاء الذهاب لا يعني بالضرورة الخروج من السباق، مضيفا «سندخل المواجهة بروع عالية، ولن نستسلم، بل سنقاتل بكافة أسلحتنا التقنية والتكتيكية، لأن حظوظنا مازالت قائمة، ويجب أن ندافع عنها.»
وعن ذات المسابقة، يطمح ببطل الكونغو الديمقراطية، تي بي مازيمبي، لإنهاء مغامرة ضيفه سيمبا التنزاني في المسابقة، عندما يلتقي معه في مدينة لومومباشي، بعدما فرض التعادل السلبي في لقاء الذهاب
كما ستتجدد المواجهة العربية الخالصة بين الترجي التونسي وضيفه شبيبة قسنطينة الجزائري، حيث يرغب كلا الفريقين في المضي قدما بالبطولة الأهم والأعرق على مستوى الأندية
ويمتلك الترجي، حامل اللقب الحظوظ الأوفر في التأهل لنصف نهائي البطولة التي توج بها أعوام 1994 و2011 و2018، لاسيما بعد فوزه الثمين 3 – 2 خارج أرضه في مباراة الذهاب.
وفي مصر، يواجه الأهلي المصري مهمة شبه مستحيلة للعبور إلى الدور نصف النهائي، عندما يستضيف صن داونز الجنوب إفريقي، بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها الفريق الأحمر 0 – 5 في مباراة الذهاب السبت الماضي بمدينة بريتوريا.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 13/04/2019