في مستهل سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير الداخلية حول الشعارات المطالبة برحيل عامل إقليم جرسيف خلال احتفالات فاتح ماي المنظمة من طرف التنسيق النقابي، أشار النائب البرلماني عن دائرة جرسيف سعيد بعزيز، إلى «أن التنسيق النقابي للمكتبين المحليين لكل من المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل، أشرفا معا على تنظيم احتفالات فاتح ماي بجرسيف، وهو النشاط العمالي الوحيد الذي نظم بالإقليم بهذه المناسبة، والذي كان على شكل تجمع خطابي ومسيرة من طرف التنسيق النقابي، وحيث إنه شارك في هذه الاحتفالات العمالية العديد من الهيئات السياسية والحقوقية وكذا التنسيقيات المحلية ، ورفعت بشكل موحد شعارات متعددة الهدف منها التعبير عن موقفها من جهة ، وإيصال صوت جرسيف إلى الجهات العليا من جهة ثانية ، والتي تكشف بعضا منها تصرفات عامل جرسيف ، وهذا ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية، وحيث إنه توالت الشعارات ، كما تؤكد ذلك بعض الفيديوهات المنشورة باليوتيوب والأخبار المنقولة بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزامنت في بداية المهرجان مع تساقط زخات مطرية ، حيث ردد خلالها المحتجون شعارات رفعت بجرسيف لأول مرة في تاريخ الإقليم»، وهو ما يؤشر، حسب السؤال، على «أنها تحمل عدة دلالات، ومما لا شك فيه أن وزارتكم توصلت بها عن طريق أقسام الاستعلامات لدى مختلف المصالح الأمنية بالإقليم، وأن الأمر يتطلب تفعيل المبدأ الدستوري الرامي إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة».
واختتم السؤال الكتابي لعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بالاستفسار «عن الإجراءات العملية للتفاعل مع مطالب ساكنة إقليم جرسيف، وعن الآجال الزمنية المطلوبة لذلك ؟».