التشريح الطبي يؤكد أن وفاة العالم المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان كانت بسبب سكتة قلبية

 

أفضت نتائج التشريح الذي أمرت به النيابة العامة بمراكش لجثمان العالم المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، البالغ من العمر 60 سنة، والذي وافته المنية بمراكش الخميس الماضي، إلى أن الراحل فارق الحياة إثر إصابته بسكتة قلبية، لتقطع بذلك الشائعات التي صاحبت خبر وفاة هذه الشخصية العلمية في مواقع التواصل الاجتماعي وامتدت عدواها إلى كثير من المنابر الإلكترونية بل حتى البرامج التلفزية في بعض الفضائيات التي ربطت الوفاة بفكرة المؤامرة التي تستهدف العقول العلمية المصرية.
وخرج السفير المصري بالرباط أشرف إبراهيم في تصريح للصحافة ليؤكد أن نتيجة التشريح الذي أخضع له جثمان الفقيد بتعليمات من النيابة العامة، قد حددت سبب الوفاة في إصابة المعني بسكتة قلبية، مضيفا أن الراحل تعرض لأزمة صحية طارئة بغرفته بفندق إقامته بمنطقة أكدال السياحية بمدينة مراكش.
وأكد السفير المصري بالرباط أن أبا بكر عبد المنعم رمضان، كان متواجدا في مراكش للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري، وأوضح أنه شعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذي حاول جاهدا نقله إلى المصحة إلا أنه توفي.
ومن جهتها أصدرت هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، في مصر بيانا حول ملابسات وفاة الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان أثناء مشاركته بورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراكش، أكدت فيه «أن السلطات المغربية أمرت بتشريح الجثة، وهو إجراء متبع مع أي أجنبي يتوفى هناك، وانتهت عملية التشريح الأولى الجمعة، وكشفت عن أن الوفاة نتيجة سكتة قلبية».
وارتباطا بنفس الموضوع أكدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج أن التنسيق جار مع السلطات المغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية للانتهاء من الإجراءات الإدارية وإعادة جثمان الفقيد إلى بلده.
وقالت «اليوم السابع» المصرية إن آخر ما نشره العالم الفقيد أبو بكر عبد المنعم رمضان على حسابه في موقع للتواصل الاجتماعي هي صور له في الاجتماع العلمي الذي كان مشاركا فيه بمراكش، مع تعليق باللغة الإنجليزية يقول «الاجتماع النهائى لورشة عمل للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن دراسة الاتجاهات الزمنية للتلوث في المناطق الساحلية من خلال تطبيق الأدوات النظرية والنووية، سبتمبر 2019 ، مراكش المغرب».
وقال أحد أقرباء العالم الراحل أبو بكر عبد المنعم رمضان، إن مراسم دفن جثمانه ستجري بمسقط رأسه بقرية «طفسا» التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية بمصر.
وعززت الطريقة التي تناولت بها بعض المواقع الإخبارية خبر وفاة العالم المصري، انتشار الشائعات حول أسباب وفاته، حيث كانت عبارة» وفاة في ظروف غامضة» مصدرا لتأجيج إلصاق الشبهة الجنائية بواقعة الوفاة، والتي تمادى بعض المعلقين، سواء على مواقع الاتصال الاجتماعي وبالمواقع الألكترونية أو بعض الفضائيات، في توسيع مداها إلى حد تحويل هذه الشبهة إلى يقين، بل بلغ الأمر ببعضهم إلى حد مطالبة السلطات بتوفير حماية أكبر للعقول المصرية المستهدفة من قبل الصهاينة وجهاز الموساد. ولم يتردد بعض هؤلاء في تحديد سبب الوفاة قبل إجراء التشريح على جثمان الفقيد، مؤكدا بدون تردد أن الراحل تعرض لعملية اغتيال عن طريق مادة فتاكة دست له في عصير الليمون الذي تناوله.
وكان العالم المصرى الراحل أبو بكر عبد المنعم رمضان، الأستاذ المتفرغ بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، يشارك في ورشة نظمتها بمراكش الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما بين 2 و 6 شتنبر الجاري حول التلوث في المناطق الساحلية، حينما تعرض لأزمة صحية نقل على إثرها إلى مصحة خاصة ليفارق الحياة.


الكاتب : مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 09/09/2019