الجامعة تصرف مستحقات «استفزازية»للاعبي المنتخبات الوطنية

استغربت العديد من الفعاليات الرياضية الممارسة على مستوى العصب الوطنية الجهوية قيام رئيس الجامعة بصرف مستحقات التأهل بالنسبة للاعبي المنتخبات الوطنية، رغم أن غالبيتهم تتواجد في وضع مادي مريح، وكان بالإمكان تأجيل هذه المنحة إلى ما بعد زوال هذه الجائحة التي شلت الحركة الرياضية، ليس وطنيا فحسب، وإنما عالميا.
وأشارت مصادرنا إلى أن الجامعة تتعامل بمنطق فيه الكثير من الميز والانتقائية مع مختلف مكونات كرة القدم الوطنية، في إشارة إلى استثناء العصب الجهوية والأندية المنتمية إلى الأقسام السفلى من حقها في الدعم خلال هذه الفترة الاستثنائية.
واعتبرت مصادرنا أن كرة القدم القاعدية تبقى في آخر اهتمامات الجامعة، التي تركز أنظارها على المنتخبات الوطنية وفرق الأقسام العليا، وتهمل الأندية الممارسة في الدرجات الدنيا، والتي تبقى أحق بالدعم بالنظر إلى الدور الريادي الذي تقوم به في مجال التكوين وتنشيط الحركة الرياضية، من خلال فتح المجال أمام العديد من المواهب الشابة، وتحصينها ضد كل مظاهر الانحراف.
وأكدت مصادرنا أن الجامعة مدعوة إلى تغيير نظرتها، وأن تولي كرة القدم في الدرجات السفلى ما تستحقه من اهتمام، خاصة في هذا الوضع الاستثنائي.
ولمحت المصادر ذاتها إلى أن العصب الجهوية ومكوناتها تحمل على عاتقها العديد من الرهانات والالتزامات، خاصة في مجال تكوين اللاعبين أو الحكام أو المناديب، والذين يتواجد الكثير منهم في وضع اجتماعي هش، وينبغي دعمهم في هذه المرحلة الحساسة، حتى ولو كان ذلك خارج المخطط الذي اعتادت الجامعة اعتماده في توزيع منح الدعم.
وبدورهم أعلن عدد من الحكام المغاربة استياءهم من عدم التوصل بمستحقاتهم المالية عن شهري فبراير ومارس المنصرمين، حيث نقلت تقارير إعلامية هذا الاستغراب مباشرة بعد الإعلان عن صرف تعويضات لاعبي المنتخبات الوطنية وأندية الدوري الاحترافي.
للإشارة فقد عمدت الجامعة إلى صرف منح المنتخبات الوطنية التي تألقت في الآونة الأخيرة، ويتعلق بالمنتخب الوطني للاعبين المحليين، الذي ضمن حضوره بدورة «الشان» والمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة والمنتخب النسوي.
وحسب مصادر مطلعة فقد حصل لاعبو المنتخب المحلي على مبلغ 20 مليون سنتيم بالنسبة لكل لاعب، مقابل التأهل إلى بطولة «الشان»، فيما توصل كل فرد من لاعبي منتخب القاعة بمبلغ بقيمة 30 مليونا، بعد فوزهم بلقب كأس إفريقيا، التي جرت بالعيون.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/04/2020