الخبرة الفلسطينية والكابوس الإسرائيلي

 

قال رئيس منظمة بيتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان حاغاي إلعاد إنه «آن الأوان لأن يتوقف الإسرائيليون عن استعراض عضلاتهم على غزة، لأن أي جولة عسكرية قادمة ستكون أكثر دموية «.
وأضاف إلعاد أن إسرائيل تعاني من حالة انفصام الشخصية في تعاملها مع غزة، فهي لم تبدأ جولة المواجهات الأخيرة، ما يجعل من وقف إطلاق النار الذي حصل مع حماس قبل أيام فرصة لإعادة التفكير والمحاولة، لإحداث تغيير جدي على الأرض».
ولفت في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت أن «الزعماء الإسرائيليين يكذبون على جمهورهم، رغم أنهم مصابون بأعراض انفصام في شخصيتهم تجاه غزة، فمن جهة إسرائيل تريد سيطرة مطلقة على كامل القطاع، من يدخل إليه ومن يخرج منه، ما يصدره وما يستورده، وفي حال أقيم لغزة ميناء ومطار ونطاق جوي، سيتم رصد كل من يسافر».
وأوضح أنه «من جهة ثانية، فإن إسرائيل تريد لغزة أن تختفي من العالم، ولا تبدو ظاهرة للعيان خلف الجدار الفاصل العالية أسواره، ويتم بناؤه حول القطاع، فضلا عن غرقها في البحر، ويتم إرسالها للسيادة المصرية، وربطها مع قبرص بميناء بحري، وربما إرسالها إلى المريخ، المهم ألا تكون مرتبطة بإسرائيل بأي صورة، باستثناء سيطرتنا المطلقة عليها».
وأشار إلى أن «إسرائيل تسعى لأن تجعل من غزة مشكلة مصرية أوروبية دولية، وهو تعبير عن سياستها القديمة منذ سنوات طويلة بأن تفصل غزة عن الضفة الغربية، ودوافعها واضحة، وهي جزء من استراتيجية بعيدة المدى لتفكيك الشعب الفلسطيني إلى كيانات منفصلة، بحيث يكون من السهل السيطرة عليه بصورة مجزأة، بدل أن يكون قومية واحدة».
وختم بالقول إن «إسرائيل تسيطر اليوم بشكل مادي محكم على كل ما يتعلق بشؤون قطاع غزة: المياه، الكهرباء، حرية الحركة، مما يضع عليها مسؤولية لإدارة شؤون مليوني إنسان، لأنها لا تستطيع تجاهل مطالبهم واحتياجاتهم».
رئيسة حركة السلام شاكيد موراج الآن قالت، إن «إسرائيل بسياساتها الحالية تعمل على التفريق بين مدينتي غزة ورام الله، لأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى من الناحية الاستراتيجية لأن يبقي الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيلية محكمة، حتى لو كان الثمن أن يبقى مستوطنو غلاف غزة في الملاجئ، أو تستمر المواجهات على جدار غزة، أو تتواصل عمليات الطعن بالسكاكين في الضفة».
وأضافت في مقالها بصحيفة «إسرائيل اليوم» أن «الطائرات الورقية علمتنا أنه لا يمكن الفصل بين غزة وإسرائيل، ولا إمكانية للقضاء على حماس دون احتلال القطاع، ما يعني أن الطريق الوحيدة للتوصل إلى تهدئة طويلة المدى موجودة في المقاطعة برام الله من خلال حوار سياسي مع السلطة الفلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو».
وأشارت إلى أن «الحوار الذي يجريه نتنياهو مع حماس ليس لأنه أصبح حمائميا داعيا للسلام، بل هي خطوة صقرية تنم عن فهم إسرائيل للغة واحدة، وهي القوة فقط، وكل الخطوات التي قام بها نتنياهو خلال العقد الأخير، والتي لم يقم بها هي إضعاف شريك السلام الحقيقي في الساحة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس».
وأكدت أن «أي مصالحة بين عباس وحماس لا تخدم سياسة نتنياهو غير المعلنة وهي تأبيد الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة، لأنه في الوقت الذي تسيطر فيه السلطة الفلسطينية على غزة، سيظهر الفلسطينيون بكيان سياسي واحد، وفي هذه الحالة سيتصاعد الضغط الدولي على إسرائيل، ويحشر نتنياهو في الزاوية، ولذلك فهو يحافظ على عباس على نار هادئة، ويواصل تنسيقه الأمني مع قواته كي ينعم الإسرائيليون بأمنهم الشخصي، فيما يتواصل المشروع الاستيطاني دون إزعاج».

دراسة إسرائيلية

قالت دراسة بحثية لمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب إن «التقدير الإسرائيلي للأزمة الإنسانية الناشبة في غزة، وإدارتها من قبل منظمة معادية لإسرائيل، يترافق مع عدم وجود حل متوفر لهذا الواقع السيئ».
وأشارت إلى أنه مع غياب الحلول، «فإن الخيار المتاح هو منع تقوية حماس عسكريا في غزة، وتفعيل أدوات الضغط لترميم الردع الذي يمنعها من استخدام القوة التي تحوزها، وفي الوقت نفسه الاعتراف بالأمر الواقع هناك».
وأضافت الورقة، التي أعدها الباحثان الإسرائيليان كيم ليفيا وأودي ديكل، أن «إسرائيل اتبعت سياسة التفريق بين الضفة الغربية وقطاع غزة، انطلاقا من قناعتها بأن السلطة الفلسطينية لن تستطيع فرض سياستها ووجودها على غزة في ظل وجود حماس بهذه القوة العسكرية، وبسبب تقليل حجم التأثير السلبي لقطاع غزة على الواقع الأمني هناك في الضفة الغربية».
وأوضح الباحثان أن «هذه السياسة الإسرائيلية تخدم الفرضية السائدة حاليا بعدم وجود شريك سياسي بين الفلسطينيين، وبالتالي فليس هناك أحد للتوقيع معه على اتفاق سلام، وتنفيذه، وفي الوقت نفسه تعلن إسرائيل أنه لا مصلحة لها بالحرب في غزة، وهي معنية بهدوء طويل الأمد هناك، صحيح أنها لا تخشى هذه الحرب، لكنها تعمل كل ما بوسعها لمنع وقوعها».
وأشار إلى أن «أي حرب جديدة كفيلة بإعادتنا إلى ذات النقطة التي وصلنا إليها اليوم، مثلما حدث عقب الحرب الأخيرة الجرف الصامد في 2014، رغم أن أوساطا إسرائيلية عديدة في الحلبتين السياسية والجماهيرية تزعم أنه لابد من الانطلاق في عملية عسكرية واسعة ضد حماس، وتقوية الردع الإسرائيلي».
وأكدا أن «إسرائيل وحماس تجدان نفسيهما في ورطة متشابهة، فهما ليستا معنيتين بجولة قتال جديدة تجبي منهما أثمانا بشرية باهظة، وتعيدهما إلى ذات النقطة الافتتاحية، ومن جهة أخرى لا تريدان أن تمنحا الطرف الآخر الإنجاز الذي يبحث عنه».
وأوضحت الدراسة أن «هذا الواقع يتطلب من إسرائيل أن تعطي أولوية للمصالح بعيدة المدى على حساب المصالح قصيرة المدى في الساحة الفلسطينية، فمن الأفضل لإسرائيل إعادة إعمار القطاع من خلال السلطة الفلسطينية، لأنها الجديرة بأن تظهر أمام الجمهور الفلسطيني التي تقوم بتنفيذ هذا الإعمار».
وأكدت أن ذلك «يستوجب تحقيق صيغة مشتركة مع السلطة الفلسطينية ومصر وجهات إقليمية ودولية تقدم المساعدات لقطاع غزة من خلال بوابة السلطة الفلسطينية، وتتضمن تخفيف الضائقة الإنسانية في القطاع، وتحسين البنى التحتية، شرط إعادة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، ما يضيق هامش المناورة أمام حماس».
وختمت الدراسة بالقول إنه «في ظل رغبة المجتمع الدولي بمساعدة غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية هناك، فإن إسرائيل ترى فيها مقدمة لكبح جماح حماس، وتقييد قوتها، وزيادة حجم الخسائر لديها إن فكرت باستئناف العمل العسكري ضدها، ولذلك تبدو إسرائيل مطالبة بمساعدة مصر في إنجاح المصالحة الفلسطينية للتسريع بإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، باعتبارها العنوان السياسي الذي يمكن التفاهم معه، والاتفاق على مختلف القضايا».

الخبرة الفلسطينية

رأى خبراء بالشأن الفلسطيني، أن انتصار المقاومة الأخير ضد الاحتلال سيظل منقوصا، في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006، بالإضافة إلى تداعيات الانقسام السياسي بين حركتي «حماس» و»فتح» وما نجم عنه من عقوبات اقتصادية قاسية فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع.
وأكد الكاتب والإعلامي الفلسطيني فايد أبو شمالة أن «الانتصار الذي أنجزته المقاومة أخيرا باكتشافها لعملية توغل ضباط الاحتلال داخل القطاع، والمواجهات التي خلفت سقوط سبعة شهداء بالإضافة لمقتل ضابط من جنود الاحتلال، يعكس قوة المقاومة وفطنتها، لكنه سيظل محدودا إذا لم يتبعه فعل سياسي أكبر».
وأشار أبو شمالة، إلى أن «المقاومة تمكنت من بناء قدراتها وطورتها للدفاع عن نفسها على الرغم من انشغال حلفائها في المنطقة بقضاياهم الداخلية، وأنها قادرة على إيلام العدو».
وأضاف: «هذا الإنجاز حتى يكتمل لا بد من خطوات فعلية لإنهاء الإنقسام السياسي، وتحقيق المصالحة بما يحمي ظهر المقاومة ويسندها، وهذا هدف يبدو صعب المنال في ظل استمرار التباعد إن لم أقل التناقض بين مشروعي المقاومة والرئيس محمود عباس»، وفق تعبيره.
لكن مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات في رام الله هاني المصري، رأى في حديث مع «عربي21»، أن إنجاز المقاومة في مواجهة محاولة الاحتلال اختراق القطاع مؤخرا، بقدر ما مثله من انتصار فلسطيني فإنه باعد بين طرفي الانقسام، لجهة تجديد ثقة المقاومة بنفسها وبخيارها، مما يجعل من شروط عباس للمصالحة المتصلة بالسلاح الواحد والقانون الواحد والسلطة الواحدة تحت رئاسته أمرا غير قابل للتحقيق».
ووفق المصري، فإن «الوقت السياسي لا يزال غير مناسب لتحقيق اختراق حقيقي في المصالحة»، مشيرا إلى أن «الرئيس محمود عباس لا يريدها، والدليل على ذلك أنه وضع شروطا غير قابلة للتنفيذ، لأنها عمليا تعني إنهاء حماس بالكامل».
وذكر المصري، أنه «أبلغ موقفه هذا بشأن المصالحة إلى الرئيس محمود عباس، ودعاه إلى القبول بمصالحة تقوم على الشراكة الكاملة لا على الاستفراد».
وبرأي المصري، فإن «الوضع الفلسطيني سيظل يراوح مكانه وأنه سيظل صعبا في ظل مناخ إقليمي مضطرب، ينشغل فيه كل طرف بقضاياه».
وعما إذا كان حل السلطة واحدا من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها لمواجهة مأزق المصالحة وإعادة اللحمة الوطنية، قال المصري: «هذا خيار صعب ومكلف، ولا أعتقد أن زعيما فلسطينيا في وارد الإقدام عليه راهنا»، على حد تعبيره.
وخلافا لهذه الصورة القاتمة، التي رسمها أبو شمالة والمصري للوضع الذي تعرفه المنطقة عامة والشأن الفلسطيني بشكل خاص، رأى الكاتب والمفكر الفلسطيني منير شفيق، أن «المقاومة الفلسطينية تتقدم وتكسب يوما عن يوم، وأنها تمتلك من أدوات القوة ما يؤهلها لقلب المعادلة لصالحها».
وقال شفيق على هامش مشاركته في المؤتمر الثالث لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، الذي اختتم فعالياته في مدينة اسطنبول التركية أول أمس الأحد: «لقد اعترف الاحتلال نفسه بهزيمته في مواجهته الأخيرة مع المقاومة، واستقالة ليبرمان من وزارة الدفاع، وإمكانية سقوط حكومة الاحتلال الحالية هي التعبير الواقعي عن هذه الهزيمة».
واعتبر شفيق أن «عملية اغتيال الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي التي تتحمل مسؤوليتها بالكامل السلطات السعودية، أضعفت المحور المعادي للمقاومة وشغلته بنفسه».
وأكد أن «تاريخ حركات التحرر الوطني في كل أنحاء العالم وعبر كل المراحل التاريخية كان مكلفا، لكن انتصارها في النهاية هو حليفها»، وفق تعبيره.
وأدى اكتشاف عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، للقوات الخاصة الإسرائيلية شرقي مدينة خانيونس الأسبوع الماضي، إلى اشتباك المقاومة معها، وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.
ونتيجة لذلك استشهد 7 من عناصر المقاومة، أحدهم قائد في كتائب القسام، وهو ما تسبب بشن الاحتلال سلسلة غارات على قطاع غزة، ما دفع المقاومة للرد بقوة واستهداف المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة، وتوسيع دائرة الرد نحو قلب عسقلان، ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة عشرات الإسرائيليين، إضافة إلى استهداف حافلة إسرائيلية بصاروخ «كورنيت».
الكابوس الإسرائيلي

أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تحويل «نزهة» الاحتلال الإسرائيلي ونخبته العسكرية والأمنية إلى «كابوس» يعصف بالمؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية.
وأوضح القيادي في حركة «حماس»، النائب مشير المصري، أن «المقاومة الفلسطينية تثبت نفسها من خلال؛ أدائها النوعي، وإبداعها المتصاعد، وقدرتها على إيلام العدو، ويقظة مجاهديها».
وأضاف: «تزامن ذلك بالتأكيد على أن أرض غزة لحمها مر، وهي محرمة على الصهاينة، وذلك بإفشالها العملية السرية الاستخباراتية الإسرائيلية شرق مدينة خان يونس»، منوها بأن «غزة ليست كغيرها من المدن والعواصم التي يرتكب فيها العدو الصهيوني اغتيالات هادئة».
ولفت المصري إلى أن «غزة تدير معركتها مع العدو بكل حكمة واقتدار؛ سواء من خلال غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، وهذه سابقة تاريخية في إطار صراعنا مع العدو الصهيوني، أو عبر توجيه ضرباتها المؤلمة والدقيقة والمحسوبة للاحتلال بقصف الحافلة الإسرائيلية أو قصف قلب عسقلان، إضافة لاستشرافها المستقبل، وتأكيدها أن في جعبتها الكثير».
وذكر أن «المقاومة وضعت معادلات جديدة؛ بأن توسيع دائرة العدوان الإسرائيلي يعني توسيع دائرة الرد من قبل المقاومة في العمق الصهيوني»، مؤكدا أن «المقاومة استطاعت في هذه الجولة أن تفرض معادلة أكثر ترسخا في صراعها مع العدو».
ونوه القيادي في حماس بأنه «لم يكن أمام الكابينت (المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغر للشؤون السياسية والأمنية) في اجتماعه ربما الأطول، إلا أن يرضخ لإرادة المقاومة بالتوصل لتفاهم التهدئة».
وحول إفشال المقاومة للعملية السرية الإسرائيلية، التي تسببت بعاصفة داخل المحافل الأمنية والعسكرية للاحتلال، قال: «من الواضح أن العدو كان يحمل تقديرا خاطئا في التعامل مع غزة ورجال مقاومتها، وظن أن غزة ربما تكون نزهة لنخبته الأمنية والعسكرية».
وأكد النائب المصري أن «اكتشاف المقاومة لضباط النخبة المتسللين في خان يونس (مساء الأحد الماضي)، تسبب بكابوس لقيادة الاحتلال ووضعها في أزمة أمنية وسياسية كبيرة».
وتابع: «ظن العدو أن رد المقاومة سيكون محدودا، على إثر هذه الجريمة الجبانة واختراقه لتفاهمات التهدئة، وإذ بالمقاومة تضربه في العمق، وتوجه ضرباتها النوعية للعدو الذي ظن أنه قادر على أن يضع حدا للمقاومة عبر البدء بما انتهت عليه العصف المأكول، بقصف المباني السكانية والمؤسسات المدنية».
ولفت إلى أن «هذا الوضع دفع المقاومة بفرض معادلات جديدة، وتوسيع رقعة الضرب في العمق الصهيوني، إضافة لاستعدادها وضع ملايين الإسرائيليين تحت الأرض، وعندئذ لم يكن بوسع العدو أمام هذه الإدارة الموحدة والحكيمة للمقاومة في إطار جولتها العسكرية مع الاحتلال، إلا أن يستسلم لإرادة المقاومة يرضخ للتهدئة».
واعتبر، أن «المقاومة نجحت في ترسيخ معادلة أكثر رسوخا في إطار صراعنا مع الاحتلال، تدشن من خلالها مرحلة جديدة مع الاحتلال لها ما بعدها».

خرق التهدئة

ووفق ما أثبتت التجربة، بأن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات أو تفاهمات، وحول طبيعة رد المقاومة على قيام الاحتلال باختراق جديد للتهدئة، قال القيادي بـ»حماس»: نحن ملتزمون ما التزم الاحتلال»، منبها بأن «المقاومة يدها على الزناد في كل لحظة، وهي تدرك أن هذا العدو غادر وجبان».
وبين في حديثه أن «أي اختراق للتهدئة لن يقابل إلا بالرد المناسب»، موضحا أن «استمرار الاحتلال بخرقه للتهدئة يعني أن ردود المقاومة ستكون أكثر إيلاما».
ونوه بأنه «تم التوصل لتفاهم التهدئة من منطلق القوة، ولهذا عظيم الاعتبار في إدارة أي معركة مستقبلية مع الاحتلال»، مؤكدا أن «الساعات والأيام القادمة هي محل اختبار في مدى التزام الاحتلال بالتهدئة».
وشدد المصري على أن «معادلة المقاومة ستبقى ثابتة؛ أن القصف بالقصف والدم بالدم»، مضيفا: «إذا أراد الاحتلال مواجهة، فنحن لها بكل ثقة».
وأدى اكتشاف عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، للقوات الخاصة الإسرائيلية شرقي مدينة خانيونس مساء الأحد الماضي، إلى اشتباك المقاومة معها، وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.


الكاتب : وكالات

  

بتاريخ : 24/11/2018