الخصاص في التساقطات المطرية يخفض ملء السدود ويندر بموسم فلاحي ضعيف

 

يعرف الموسم الفلاحي 2020-2019 خصاصا ملحوظا في التساقطات المطرية بجل مناطق المغرب، مع غطاء نباتي متوسط إلى ضعيف، وذلك حسب إحصائيات خاصة بشهر يناير الفارط.
وحسب التقرير الشهري للظرفية الصادر عن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة فإن المعدل التراكمي للتساقطات المطرية للموسم الفلاحي الحالي إلى حدود 20 يناير الماضي بلغ 136.9 ملم، مقابل 220.9 ملم في الفترة نفسها من السنة الماضية، هذه الأرقام تظهر انخفاض المعدل التراكمي للأمطار بالمملكة بنسبة 38 في المئة بين السنتين وب 21 في المئة مقارنة بالمتوسط المسجل في السنوات الخمس الأخيرة .
كما أفاد نفس التقرير، أن السدود ذات الاستعمال الفلاحي انتقل معدل الملء بها من 60 في المئة نهاية 2019 إلى 47.3 في المئة نهاية يناير 2020.
هذا ويعرف المغرب ندرة للأمطار التي غابت لمدة طويلة مما سينعكس بشكل سلبي على الموسم الفلاحي الحالي كما سيؤثر ضعف التساقطات وقلتها على الفلاحين الصغار الذين عبَّر عدد منهم عن قلقهم الكبير إزاء تأخر التساقطات المطرية، مؤكدين أن استمرار هذا التأخر ينذر بموسم فلاحي ضعيف وسيؤثر على فلاحتهم المعيشية، كما سيعانون من ارتفاع أثمان الأعلاف.
وبالرغم من أن الزراعات البورية أو الزراعات التي تعتمد على التساقطات المطرية قد قلت في السنوات الأخيرة بسبب اعتماد عدد كبير من الفلاحين على الزراعات المسقية إلا أن المزارعين الذين يمتهنون الزراعات المعيشية والذين يقدر عددهم ب 40 في المئة من عدد سكان المغرب هم أكبر المتضررين من قلة التساقطات.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة استراتيجية جديدة للقطاع الفلاحي قبل أسابيع، باسم «الجيل الأخضر 2020/2030 «، التي تروم تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك من خلال اعتماد رؤية جديدة ووضع إمكانيات جديدة في خدمة القطاع الفلاحي، بعد أن كان جلالته قد دعا في خطاب البرلمان لسنة 2018 إلى «تعزيز المكاسب المحققة في الميدان الفلاحي، وخلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي»، بهدف « انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية وجعلها عامل توازن، ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، على غرار الدور الهام للطبقة الوسطى في المدن».
ويعتبر تثمين العنصر البشري من ركائز هذه الاستراتيجية الجديدة، وذلك من خلال دعم بروز جيل جديد من الطبقة الفلاحية المتوسطة من 350 ألفا إلى 400 ألف أسرة، وميلاد جيل جديد من الشباب المقاول من خلال تعبئة وتثمين 1 مليون هكتار من الأراضي الجماعية وخلق 350 ألف منصب شغل لفائدة الشباب.
كما تهتم الركيزة الثانية لاستراتيجية الجيل الأخضر على مواصلة دينامية تطوير القطاع بتثمين التنمية البشرية والاجتماعية من خلال تقوية السلاسل الفلاحية من أجل تصدير أكثر وقيمة مضافة وتثمين للإنتاج الفلاحي، وتحسين سلاسل توزيع المنتجات ودعم الجودة والابتكار.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 24/02/2020

أخبار مرتبطة

أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن هبات رياح قوية (75-90 كلم في الساعة) مع تطاير محلي للغبار مرتقبة بعد غد

شهد عدد من مراكز اجتياز الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة بمختلف المدن أول أمس الإثنين حالة من الاستياء بين المرشحين

بعث النائب مولاي المهدي الفاطمي سؤالا كتابيا إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول موعد إجراء الامتحان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *