الدارالبيضاء تعيش الاستثناء : اختناق حاد في المرور في الأيام الأولى للدخول المدرسي

عاشت أغلب الأحياء البيضاوية أزمة اختناق مرورية حادة في أيام الدخول المدرسي الأولى للموسم الحالي، ووجد مستعملو الطريق صعوبات جمّة للتنقل من أجل نقل أبنائهم صوب المؤسسات التعليمية والتوجه فيما بعد إلى مقرات عملهم، خلافا للأيام الفارطة، سواء تعلّق الأمر بتلك التي رافقت عيد الأضحى أو حتى العطلة الصيفية التي تقلصت وتيرة الاختناق المروري خلالها بشكل ملحوظ حتى لو كان ذلك نسبيا.

اختناق أرخى بظلاله على يوميات السكان المجاورين لمجموعة من المؤسسات التعليمية الخصوصية، الذين وجد عدد كبير منهم نفسه محاصرا من أجل مغادرة منزله والذهاب صوب مقر عمله، أو لقضاء أغراضه الخاصة، بالنظر إلى كثافة السيارات التي تتكدّس في محيط تلك المؤسسات بهدف إنزال أبنائهم، مما يجعل البعض يقف في الوضعية الثانية والثالثة، بل أن أزقة وشوارع تعيش احتلالا كاملا!
إقبال على المؤسسات رافقه غضب عارم لفئة أخرى من المواطنين التي ضاقت ذرعا بفصول هذا العذاب السنوي، وفقا لتصريحات عدد من المتضررين لـ «الاتحاد الاشتراكي»، الذين يعيشون تحت رحمة الاختناق والتلوث السمعي بفعل ضجيج المنبهات، وفوضى الوقوف في كل مكان، في غياب تدخل عملي من المصالح المختصة، لتحرص على ضمان حقوق الجميع بكيفية لاتسمح بانتهاك حقوق الغير، هذا في الوقت الذي اعتبر البعض، أن التراخيص التي تمنح لتشييد المؤسسات التعليمية يجب إعادة النظر في مسطرتها، وذلك من خلال إحداث تجمّعات تعليمية في مناطق بعينها، تكون خاصة بالمؤسسات التعليمية الخصوصية بمختلف مستوياتها، بعيدا عن التجمعات السكنية، في حين يرى آخرون أنه لايعقل أن تفتتح مؤسسة في منطقة سكنية بتراب مقاطعة آنفا نموذجا، فيحج إليها مواطنون من كل حدب وصوب في حين أن الساكنة المجاورة هي غير معنية بتلك المؤسسة ولاتستفيد من خدماتها بشكل قطعي؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 13/09/2017