السفير السعودي بالمغرب في حوار مع «الاتحاد الاشتراكي» : يجب وضع العلاقات بين البلدين في سياق رؤية استراتيجية شاملة لمصالح البلدين

قال السفير السعودي في المغرب إن واقع التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى المستوى المنشود، مؤكدا تطلع البلدين لتطوير علاقات تعاونهما، مضيفا أنه وفي ضوء خصوصية العلاقات السياسية المتينة والروابط المميزة بين قيادتي البلدين، فمن الضروري العمل على دفع مسيرة العلاقات الاقتصادية من خلال استكشاف المزيد من أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في العديد من المجالات.
وأكد السفير السعودي في حوار مع الاتحاد الاشتراكي ننشره الاثنين المقبل، أن النظرة إلى العلاقات السعودية المغربية لا يمكن اقتصارها على مجرد مناقشة القضايا والملفات التي تتحكم في مسار هذه العلاقات على المستوى الثنائي سياسيا واقتصاديا وأمنيا فحسب، بل ينبغي وضعها في سياق رؤية استراتيجية شاملة لمصالح البلدين على أكثر من صعيد، عربيا وإسلاميا ودوليا، مضيفا أن وضع المغرب كدولة عربية وإسلامية وموقعه في شمال القارة الإفريقية وعلى أبواب أوروبا، وما يحظى به من استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وأمني في محيط مضطرب بالمنطقة، وتبنيه لسياسة وسطية طابعها الاعتدال مقابل انتشار موجات التطرف الفكري والديني، كلها عناصر ينبغي أخذها بعين الاعتبار لأهميتها الواضحة في سياق تطوير علاقات ذات طابع استراتيجي للمملكة العربية السعودية مع المملكة المغربية، تستلهم الإرث التاريخي وتستفيد من الرصيد الحالي للعلاقات المتينة بين البلدين، حتى يمكن تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى الذي يجعل منها شراكة ثنائية فاعلة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي والإعلامي والتعليمي والاجتماعي.


بتاريخ : 14/04/2018