سيكون الرجاء البيضاوي مضطرا إلى قطع أزيد من 17 ألف كيلومتر في ظرف أقل من أسبوع. فبعد قطعه حوالي ألفي كيلومتر ذهابا وإيابا إلى بركان لمنازلة النهضة، في لقاء الجولة 21 من الدوري الاحترافي، سيشد يوم غد الجمعة الرحال صوب العاصمة الكونغولية برازافيل، عبر رحلة مباشرة تمتد لـ 7000 كيلومتر، قبل أن يتوجه رأسا إلى مدينة «واندو»، التي تبعد عن العاصمة بحوالي 500 كلم، حيث سيواجه فريق «أطوهو دويو»، برسم آخر جولات دور مجموعات كأس الكاف، على أن يعود مباشرة بعد اللقاء إلى الدار البيضاء.
وسيكون الفريق الأخضر مطالبا في هذه المواجهة بتحقيق الانتصار وانتظار هدية من نهضة بركان، الذي سيكون في ضيافة حسنية أكادير. علما بأنه سيفتقد للثنائي بدر بانون وإلياس الحداد بسبب الإيقاف.
واعتبر سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم الفريق الأخضر، أن الرجاء قطع مسافات قياسية هذا الموسم، بسبب كثرة الواجهات التي تنافس عليها، مشددا على أنها كانت أحد أسباب إنهاك اللاعبين.
وأضاف وهبي، الذي كان يتحدث إلينا من فرنسا، أن طول هذه الرحلة كان من الأسباب الرئيسية التي دفعت إدارة الرجاء إلى طلب تأجيل ديربي الإمارات، وليس الاعتذار عن خوضه كما يعتقد البعض.
وأضاف وهبي أن كثرة الاستحقاقات أدت إلى عياء اللاعبين وإرهاقهم، خاصة وأنهم سيكونون ملزمين يوم 29 من الشهر الجاري بمباراة قوية أيضا، حيث سيواجهون الترجي التونسي عن لقب السوبر الإفريقي بالدوحة القطرية، على أرضية ملعب الغرافة، وبالتالي قررت مراسلة الجهة المنظمة ملتمسة تأخير الموعد، وسيتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطرف.
وختم وهبي بالتأكيد على أن الرجاء سيصدر بلاغا في حال توصله إلى اتفاق نهائي مع الهيأة المنظمة.
يذكر أن رئيس الرجاء الزيات، ورئيس الوداد النصيري، كانا قد سافرا معا، الشهر الماضي، للإمارات تمهيدا لخوض مباراة الديربي الودية، التي كانت ستضخ 150 مليون سنتيم، في خزينة كل فريق.