الفتح – نهضة بركان: وليد الركراكي ينسى التنافس ويهتم بالتكوين

لم يكثرت كثيرا المدرب وليد الركراكي مدرب فريق الفتح الرياضي بالتعادل(0–0) الذي إنتهت به مباراة فريقه ضد فريق نهضة بركان برسم الدورة 20 من البطولة الإحترافية وهي ألمباراة التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن عصر أمس الأول الأحد.
وغابت الانتصارات عن فريق الفتح الرياضي منذ هزيمته أمام فريق الوداد الرياضي في مدينة الرباط،والهزيمة أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي، والتعادل أمام فريق شباب الريف الحسيمي ثم التعادل أمام فريق نهضة بركان.
وبهذه النتائج حصد فريق الفتح الرياضي 2 نقط فقط من أربع مباريات، وهو ما جعله يبتعد كثيرا عن كوكبة الفرق التي تتنافس على لقب البطولة (فريق إتحاد طنجة،حسنية أكادير،الدفاع الحسني الجديدي، الرجاء الرياضي)
وكان المدرب وليد الركراكي، يعول كثيرا بعد فترة توقف البطولة لكي يسترجع لاعبوه لياقتهم البدنية، من أجل التنافس على البطولة، خاصة وأن فريق الفتح الرياضي كان غادر المنافسات الإفريقية،وفشل في منافسات كأس العرش.
ودفع اليأس من الفوز بالبطولة الاحترافية، المدرب وليد الركراكي إلى التفكير في إعطاء فرصة كبيرة للاعبيه الشباب، والتخلي على مجموعة كبيرة من لاعبيه المجربين،بل أن المدرب وليد الركراكي، أنزل بعضهم إلى اللعب ضمن فريق الأمل.
ولم يخف وليد الركراكي، فشل لاعبيه في تحقق طموحاته وطموحات الإدارة، وصرح خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة التي جمعته بفريق النهضة البركانية: «لن أبحث عن شيء لن يتحقق بمثل هذه النتائج لذلك فإن كل الاهتمام انصب على إعطاء اللاعبين الشباب فرصة خوض المباريات عوض اللاعبين الكبار، والهدف من ذلك هو إعدادهم للموسم القادم، ويدخل ذلك ضمن المشروع الطموح والكبير الذي يسعى فريق الفتح الرياضي إلى تحقيقه وتجسيده على أرض الواقع».
وحول اعتماد وليد الركراكي على الشباب، أضاف مدرب الفتح الرياضي: «كنت دائما ومنذ 4 سنوات أعمل على إعطاء الفرصة للشباب، وأنا الآن جد مسرور لأن معدل سن لاعبي فريق الفتح الرياضي يبلغ 22 سنة،وهو إنجاز يميز فريق الفتح الرياضي على مستوى الفرق المغربية والفرق في كل إفريقيا».
مقابل دوافع المدرب وليد الركراكي، لتغيير اختياراته ،صرح المدرب منير الجعواني الذي غير 8 من لاعبيه الرسميين وقال: «لا يجب الحديث عن غيابات داخل فريقي،ل أنه لا توجد هناك غيابات، ولا يجب ربط ذلك بالإعداد لمباراتنا ضد فريق النادي الإفريقي،ولكن ذلك يدخل ضمن إصراري على تدوير اللاعبين، لأنه لا يعقل أن يرتبط لاعب بفريق بواسطة عقد احترافي ولا يتم إشراكه في المباريات،أنا أعطي لكل لاعب الفرصة في إبراز مواهبه ومقوماته، وبالتالي الدفاع عن أحقيته في حمل قميص الفريق. ما أقوم به في مجال إختيارتي هو تحد كبير أتحمل فيه كامل المسؤولية».
يذكر بأن مباراة الفتح الرياضي ضد فريق نهضة بركان،كانت رتيبة ،بشكل كبير، جعلت أحوال الطقس تزداد برودة،ذلك أنها لم تشهد أية محاولات للتسجيل،ماعدا تسديدة يوسف أنور القوية والتي مرت محاذية لمرمى حارس فريق نهضة بركان أيوب لكرد.
ولم يستغل فريق الفتح الرياضي النقص العددي ،الذي عانى منه فريق نهضة بركان بعد طرد اللاعب لحسن أخميس بعد تماديه في انتقاد قرارات الحكم توفيق كورار الذي أنذره مرتين متتاليتين.»


الكاتب : عبد المجيد النبسي