الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في وفاة الشاب أيوب فعلى من تقع المسؤولية ؟

 

أمر المدير العام للأمن الوطني، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبشكل مستعجل، بالانتقال إلى مقر الأمن الإقليمي بالجديدة من أجل الاستماع إلى كل من له علاقة بالوفاة المفاجئة للشاب أيوب الذي كان تحت تدابيرالحراسة النظرية قبل نقله إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة .
وأفادت مصادر علمية أن ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعوا بداية إلى الشرطي الذي كان مكلفا بتأمين المداومة بمركز الشرطة بالمستشفى الإقليمي في الجديدة، والذي أفاد، حسب ذات المصادر، أن الأمر لم يتعد حدود تدخلاته الاعتيادية، حيث استقدم الشخص من قاعة التشخيص بمستعجلات الجديدة إلى مقر المداومة، وتم تسليمه لسيارة شرطة النجدة التي كانت تؤمن الدوام الرسمي.
وأضافت ذات المصادر أن ضباط الفرقة استمعوا أيضا إلى الضابط رئيس الفرقة والسائق اللذين نقلا الضحية من المستشفى إلى الدائرة الأمنية، والتي عاين ضابطها حالة السكر على الموقوف، وتم توقيع بطاقة الوضع تحت تدابير الحراسة النظرية ونقل مرة أخرى مع نفس سيارة النجدة من أجل تسليمه إلى المكلفين بزنازن الحراسة النظرية المتواجدة بالأمن الإقليمي، وأثناء وضعه ساءت حالته الصحية فتم نقله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالجديدة إلا أنه أسلم الروح لبارئها.
وفاة أيوب عجلت بفتح تحقيق من طرف الفرقة الوطنية بناء على تعليمات النيابة العامة والمدير العام للأمن الوطني، حيث أكدت ذات المصادر أن ضباطها اطلعوا على تسجيلات كاميرا المراقبة المثبتة بالزنازن من أجل التعرف على الحالة الصحية للمشتبه به والطريقة التي وضع بها في الزنزانة والتي لفها الغموض أثناء تصريحات المعنيين بالأمر، كما تم الاستماع إلى الضابط الذي أجرى معاينة حالة السكر على الموقوف، قبل أن تختم الشرطة أبحاثها بالاستماع إلى المنظفة التي أفادت أنه تم استدعاؤها على عجل من طرف مسؤولي المستعجلات من أجل تنظيف القاعة التي تبول بها شخص علمت في ما بعد أنه تم اعتقاله.
وعلاقة بذات الموضوع استمع رئيس القسم الإداري لدى الأمن الإقليمي بالجديدة إلى العنصرين اللذين نقلا الموقوف من المستشفى إلى دائرة المداومة ثم مكان الحراسة النظرية قبل إعادة نقله إلى المستشفى حيث أمرهم بتسليم أسلحتهما إلى المكلف بمستودع الأسلحة.
وكانت عناصر حقوقية بكل من الجديدة وطنجة قد احتجت على الإهمال الذي لقيه الشاب أيوب بالمستشفى، والذي كان يعاني من ضيق في التنفس قبل أن يتم اعتقاله ووفاته في ذات اليوم بالجديدة.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 20/09/2019