صرح الفنان المغربي الدوزي من خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك يوم السبت 17 غشت الماضي، بأنه تشرف باختياره ضمن الفنانين الذين “قاموا بتجربة الكرة الرسمية “الليغا” الجديدة لموسم 2019 والتي جمعت هذه السنة تشكيلة من بين أمهر اللاعبين” على حد قوله.
وقد أرفق الدوزي تدوينته بمقطع من فيديو أنجز خصيصا لهاته الحملة الإعلانية العالمية يصور الفنان في فضاء صحراوي يترجل من على الدراجة الرباعية “الكواد” ليأخذ الكرة بين يديه للقيام بالضربة الأولى، استعدادا للإعلان عن بدأ موسم 2019
وللتذكير فإنه ليس المرة الأولى التي يتم فيها اختيارالدوزي ليمثل المغرب في تظاهرات إعلانية عالمية فقد سبق وتمت دعوته للمشاركة مع مجموعة من الفنانين من بينهم المصري تامر حسني وغيره ، ليكون رفقة المشاركين في العمل الفني للمغني الأمريكي «جيزون دريلو» الذي كان يحمل عنوان «كولورز» (ألوان)، وهي الأغنية الرسمية التي اعتمدت كشعار لكأس العالم 2018 الذي نظم بروسيا
تأهل الفنان الوجدي المقيم ببلجيكا أرخه أنذاك الفيديو الذي أطلقه على الشبكة العنكبوتية ، خلال مارس 2018، والذي صورت فيه بعض من مراحل الرحلة التي قادت الفنان نحو منزل «جيزون دريلو» بلوس أنجلس من أجل وضع آخر اللمسات لعملهم المشترك، على حد قول الدوزي، الذي ظهر في بداية الفيديو ليقدمه لجمهوره. كما وقف الشريط هذا،على مختلف المحطات التي مر منها الفنان الوجدي ولقطات من الكواليس، فضلا عن الأنشطة الترفيهية والمهنية التي التقطت له بالأستوديو بالمنزل، رفقة فريق عمل الفنان الأمريكي بمعية العديد من الفنانين الآخرين المشاركين في هاته المغامرة، والذين اختيروا، هم كذلك، لرفع أعلام بلدانهم في هاته التظاهرة الرياضية العالمية.
وللإشارة فالدوزي ابن مدينة وجدة، قد ظهرت موهبته الغنائية وهو لم يتجاوز سنته الثالثة قبل أن يشارك فعليا سنتين بعد ذلك في برنامج إذاعي في مدينته بمناسبة احتفالات عيد الشباب، لكن لم يتعرف عليه الجمهور المغربي إلا في سنة 1997 من خلال ظهوره في برنامج «استوديو 5» بالقناة الأولى، ذلك لأنه لقي تشجيعات من طرف عائلته وخاصة أخاه «قادر» المغني السابق لفن الراي والملحن والكاتب الكلمات الذي أصبح في ما بعد مدير أعماله الشخصي وأحد مستشاريه الأساسيين في مساره.
ومسار الدوزي أراده أن يكون متميزا، لا يعتمد فقط على موهبته، بل أراد صقل هاته الأخيرة بالدراسة مما دفع به للإلتحاق بعائلته ببلجيكا سنة 2003. مرحلة الدراسة هاته، تمكن فيها الفنان الشاب من خلق أسلوب خاص به يمزح فيه بين البوب والموسيقى الإلكترونية..، وأسلوبه الفني ترجمه في عدة ألبومات أصدرها حينها وأغاني حققت أعلى مبيعات بأوروبا»..
من جهة أخرى، انتشر الدوزي بفضل اختياراته ومهنيته في المغرب أيضا، تجلى ذلك في الدعوات التي تلقاها للمساهمة في تظاهرات فنية تتصف بالعالمية كمهرجان «موازين» في دورته الـ 15، حيث حقق أعلى نسبة حضور جماهيري وكذا المهرجان الدولي للسينما بمراكش.
ويمكن أن نقول بأن الدوزي تميز بالذكاء في التسويق لصورته، إذ اعتمد على صفتين أساسيتين لشخصيته أولاهما مهنية، تمثلت في التأني في اختيار أعماله واحترامه لأسلوبه الموسيقي، وثانيهما خلقية، وهي تغري العديد من المعجبين على اختلاف أعمارهم، لدرجة أنها توجته بلقب «محبوب الجماهير». هاته الصفة جعلت بلدانا مختلفة تهتم به كالنمسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وسويسرا..إذ جعلت منه شخصية نموذجية تدرج في بعض المقررات المدرسية، كما أنها منحته شعبية أهلته ليشارك في عدة أعمال فنية رفقة مشاهير كالشاب خالد وفرانش مونتانا وأن يتم اختياره من بين مدعوين لتمثيل المغرب في مناسبات نظمتها شخصيات دولية