القائمة ضمت مدينة واحدة عربية وواحدة إفريقية .. الدارالبيضاء خارج تصنيف 50 مدينة ذكية عبر العالم

 

لم تتمكن مدينة الدارالبيضاء من أن تضمن لها مكانا ضمن نادي المدن الذكية الـ 50 عبر العالم، إذ غاب إسمها عن التصنيف الذي أعلن عنه معهد «إيدن استراتيجي» للأبحاث، الذي أصدر تقريرا عن أقوى 50 مدينة ذكية عبر العالم خلال سنة 2019. تقرير تصدرته لندن بنسبة 33.5 في المئة، متبوعة بسنغافورة في المركز الثاني بنسبة 32.3 في المئة، ثم سيول الكورية ثالثة بنسبة 31.4 في المئة، في حين حلّت نيويورك في المركز الرابع نسبة 31.3 في المئة، ثم هلنسكي الفلندية، فمونتريال الكندية، تلتها بوسطن الأمريكية، فميلبورن الأسترالية، ثم برشلونة تاسعة وجاءت شنغهاي في المركز العاشر.
وأشار التقرير الذي تضمن اسم مدينة إفريقية واحدة تذيلت قائمة الترتيب هي كيغالي عاصمة رواندا، أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مدن تعمل بشكل استباقي على بناء سياسات مستقلة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، مما يجعلها تساهم بأربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي عالميا، مبرزا أن الاتجاه صوب بناء المدن الذكية تنامى بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأنها تقوم على إعداد أنظمة بيئة حضرية تدمج التكنولوجيا الرقمية مع الأصول التابثة لتصبح أكثر استجابة ورفاهية للمواطنين.
تصنيف المدن الخمسين عالميا، غابت عنه المدن العربية باستثناء مدينة واحدة هي دبي الإماراتية التي حلت في المركز 40 بنسبة 24 في المئة، وكانت دراسة سابقة لصندوق النقد العربي، قد وضعت المغرب في نفس الخانة إلى جانب تونس، اليمن، السودان سورية والكويت من حيث الذكاء بنسبة 4.17 لكل دولة من هاته الدول، في حين حققت الإمارات العربية المتحدة نسبة 20.83 ، متبوعة بكل من قطر والسعودية بنسبة 12.50، بينما سجّلت كل من العراق والأردن نسبة 8.33 في المئة، مشيرة إلى أن عدد المدن الذكية في الدول العربية يقدّر بحوالي 24 مدينة من أصل 115 مدينة رئيسية، وهو ما يمثل حوالي 21 في المئة من مجموع هذه المدن.
وكان تقرير لمعهد «ماكينزي» العالمي قد أكّد أن تطبيقات المدن الذكية تعزز نوعية حياة السكان، إذ ستقلص كلفة مكافحة الأمراض بنسبة تتراوح ما بين 8 و 15 في المئة، إلى جانب تقليص الانبعاثات الضارة بالبيئة بنسبة تراوح ما ين 10 و 15 في المئة، فضلا عن توفير استهلاك الماء بمعدل بقدر بما بين 20 و 30 في المئة. ويؤكد المختصون أن الهدف من المدن الذكية هو تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي والارتقاء بجودة الحياة بما يضمن مستوى عال من الرفاهية والأمن والاستدامة للمواطنين، ويشدد الاقتصاديون على أن المدينة الذكية هي إطار بيئي متكامل يقود إلى النمو الاقتصادي عبر رفع الكفاءة والإنتاجية والتشجيع على الابتكار وتقليص معدلات البطالة وتحسين جودة الحياة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 08/10/2019