القطعة الغنائية «قطار الحياة».. في ذكرى رحيل  كاتبها علي الحداني

عندما يلتقي الشاعر و الملحن والمطرب من العيار الكبير في إنتاج عمل فني غنائي، لا يمكن إلا أن يكون المنتوج كبيرا، متميزا ورائعا، وما أكثر الشعراء ( قصيدة وزجل ) والموسيقيين والمطربين الرواد الدين أثروا فن اللحن والموسيقى واﻷغنية، وأعطوا الكثير في زمن يحمل اسم  الزمن الجميل،  من بين هؤلاء الثلاتي الزجال علي الحداني، الموسيقار عبد الرحيم السقاط، والمطرب عبد الهادي  بلخياط، الذين ساهموا في إنتاج  العديد من اﻷعمال الفنية الخالدة، من بينها ر ائعة  « قطار الحياة«.
والمعروف عن علي الحداني أنه كلما كتب قطعة  وبعد أن يتذوقها يضعها في جيبه وبين الفينة و  اﻷخرى يخرجها ليقرأها، وكان أصدقاؤه الفنانون يسألونه دوما عن الجديد، و عن قطعة «قطار الحياة «، وفي لقاء جمعه بعبد الهادي بلخياط سأل هذا اﻷخير صديقه إن كان هناك جديد، وكان الرد أن الجديد هو « قطار الحياة «، أعجب بها بلخياط، ليتوافقا على إسناد التلحين للسقاط، الذي تأثر بها و لحنها في وقت وجيز ليقوم باستدعاء الحداني و بلخياط للاستماع للأغنية ملحنة ومؤداة بصوته بشكل رائع، إثر ذلك حفظها بلخياط وأداها..، وبعد خروجها للوجود ذاع صيتها و تغنى بها الكل و من مختلف اﻷعمار،  وعرفت انتشارا كبيرا في كل الوطن العربي وغناها الكثير من المطربين، و للقطعة قصة، ذلك أنه بعد كتابتها ظلت عند بلخياط ما يقارب 9 سنوات كي ترى النور بعد ذلك. تقول القطعة
– قلت له أنا كنبغيك
-أنا كنبغيك شاف  فيا شوف العدو
وقال ليا  بزاف  عليك
أوشوف أنا  فين وأنتا فين
يبان ليك الفرق يامسكين ، شوف  أنا
و قلت ليه الله آسيدي
فين تلقى أصفى من ودي
وقلب  راه يتهلى فيك
وقلت ليه  أنا  كنبغيك شاف  فيا  شوفت  العدو،  قال ليا بزاف عليك
صادق والنية حسنة
ماحامل غي لمزيانة
ونحلف بمن لقاني بك
شاف  فيا واضحك  وزاد
خلاني دمعي  هواد
قدام  العادي والبادي قدام  الرايح  و الغادي
وشوف  أنا  فين  وأنتا  فين
يبان  لك الفرق  يامسكين شوف  أنا
وقلت الله أسيدي فين تلقى  أصفى  من ودي
وقلب رهف *يتهلى  فيك
وقلت ليه أنا كنبغيك شاف فيا شوفت  لعدو
قال ليا  بزاف عليك
الصدمة كانت قوية
حرقت مشمومي فيديا، ،
و طاح رمادو فوق  رمادي
هب الريح  لعب بينا،  بغى فين  مشى  يدينا
ومشات  أيام وجات  أيام
الجرح تشافي  وبرينا،  حضرت  العطفة  ونسينا
وعاد  لي لحن سلام
ر كبنا قطار الحياة وبقات  ورانا  دكر يات
وقبالتنا أمل كبير ،،، وشوف  أنا  فين، ،،،،،
وف يوم وانا  راحل  جوال ، أنا غادي راحل جوال
بان  لي  بين الناس  خيال  عيونو يا ئسة وحزينة
فين الشباب بهت وزال ، فين  الجمال عيى  ودبال
وغرورو قتلاتو الغبينة ياهاي، ،،ياهاي، ،،
وقتلاتو الغبينة
هو لعبت به اﻷيام،  هو اللي قلت ليه كنبغيك
وشاف  فيا شوفت  لعدو وقال ليا بزاف عليك وشوف
وباقي  قلبي  كيبغيك،  أوباقي كيبغيك.

(1 ) علي الحداني توفي يوم 28 نونبر 2007
(2 ) عبدالرحيم  السقاط رحل يوم فاتح نونبر 1985.


بتاريخ : 02/12/2019