الكتابة الإقليمية بجرسيف تطالب باستبعاد النظرة الأمنية الضيقة و تعلن تضامنها مع الأخ محمد قريوش ومن معه

استدعت الشرطة القضائية بجرسيف الاتحادي محمد قريوش ومن معه من أجل الاستماع إليهم حول الدعوة للاحتجاج المرتبطة بمآل مشروع إحداث المستشفى الإقليمي بجرسيف، وهو الموضوع الذي جعل أصوات ساكنة الإقليم من أقصاه إلى أقصاه تدعو للمطالبة بالإسراع به، إذ دعت عدة أطراف من خلال الفضاء الأزرق إلى الاحتجاج وفق ما يخوله دستور المملكة والقوانين المنظمة للتجمعات العمومية، عبر تنظيم أشكال احتجاجية تزامنا مع أول يوم في رمضان .
هذه التطورات دفعت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجرسيف إلى عقد اجتماع طارئ مساء يوم الخميس 10 ماي 2018، وبعد تداولها في الأمر واطلاعها على الخطوات التي قام بها البرلماني الاتحادي من أجل احتواء الوضع والتراجع عن هذه الخطوة التي من شأنها أن تؤججه وتفتح المجال أمام كل من يرغب في إشعال الفتنة ببلدنا، أعلنت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بجرسيف تضامنها المطلق واللامشروط مع الأخ محمد قريوش ومن معه، معلنة استغرابها من هذا الإجراء الاحترازي غير المطابق للمبادئ الدولية والوطنية حول الحق في الاحتجاج، خاصة أن الأطراف التي أعلنت عنه تؤمن بالعمل المؤسساتي، وأن تنظيم أي احتجاج سيكون في سياقه القانوني بما في ذلك آجال إخبار الجهات المعنية.
ونبهت الكتابة الإقليمية كل الجهات المسؤولة إلى خطورة هذه الخطوة، التي من شأنها الرفع من حدة الاحتقان الاجتماعي بالإقليم، وفتح المجال أمام الجهات التي تتربص بالبلاد. مطالبة كل الجهات المسؤولة بالقيام بمعالجة اجتماعية للمشاكل التي يتخبط فيها الإقليم، بدل اعتماد المقاربة الأمنية، وبالانصات إلى نبض الشارع الجرسيفي، والاستجابة لمطالبه العادلة والمشروعة في سياق تدخلات اجتماعية محضة، مؤكدة على ضرورة استبعاد النظرة الأمنية الضيقة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 15/05/2018