المؤتمر الدولي الرابع للرواية العربية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة : الرواية العربية : قلق الهوية وسؤال المستقبل

تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ،جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، المؤتمر الدولي الرابع للرواية العربية يومي 22و23 أبريل 2020 .
وقد وضعت اللجنة المنظمة للمؤتمر أرضية حول شعار هذا الأخير طرحت من خلالها الاسئلة الجوهرية المرتبطة بسؤال الرواية اليوم في علاقتها بأسئلة الهوية والمثاقفة والذات والآخر. ولأهمية هذه الارضية ننشرها:
لاشك أن أسئلة الرواية والرواية العربية أقدم مما نتصور، وتندرج الأسئلة الجوهرية المرتبطة بالفن الروائي تحت خانة سؤالين كبيرين، وهما سؤال النشأة وسؤال التحول. وخلال مسارها، الذي يقارب أكثر من مائة سنة، استطاعت الرواية أن تسائل الواقع المتسارع التعقيد، متجاوزة اللغة والقواعد التعبيرية الجاهزة، إلى تبني شكل روائي جديد استطاع أن يستوعب تبدلات طرائق العيش والوعي بأسئلة الهوية والمثاقفة والمستقبل ومساءلة الذات والآخر، وإعادة اكتشاف علاقة الفرد بالمجتمع واللغة والوطن والأرض وكل ما يشكل خصوصيته الحضارية والثقافية والفنية والاجتماعية والدينية .. .
انتهت التنظيرات الروائية إلى أن الرواية جنس أدبي غير مكتمل، له القدرة على امتصاص خطابات ومرجعيات ولغات وهويات مختلفة وأن قوس تحول الرواية العربية وتجديد تقنياتها وأدوات تشخيص المتخيل ظل مشدودا، منذ نشأتها وإلى حدود الآن، إلى إحداثيات الرواية الغربية وإلى تغير المجتمعات العربية وتبدلات النص الأقصى (الحياة) على حد تعبير “ريكاردو”.
لم يلامس تطور الرواية العربية مستوى التقنيات فقط، بل امتد ذلك إلى عثور الفن الروائي على تيمات أصيلة استمدت خصوصيتها من القضايا الجوهرية التي مر منها التاريخ والإنسان في الوطن العربي في سياق سيول من التحديات والهزات المعقدة ، التي يمتحن فيها العيش والمصير والهوية ومستقبل الأفراد والجماعات ويغدو فيها البحث عن أشكال عيش وتعايش مشتركة مع الآخرين أمرا ضروريا تماشيا مع قول احد الشعراء “لايوجد إنسان يمثل جزيرة مستقلة بنفسها” .
وفي ضوء عثور الرواية على موتيفات لاحمة لعنصري الشكل والمضمون معا وفق رؤية حداثية أعاد الروائيون العرب تشخيص أسئلة الهوية والذاكرة، وتسريد المستقبل عبر تجارب روائية غنية أكدت أن الفن الروائي” هو حقل الإمكانيات الإنسانية ، وكل ما يمكن للإنسان أن يصيره ، كما هو قادر عليه”.
بوسع القارئ أن يتبين أن الفن الروائي هو فن الأسئلة الجوهرية العالقة في تاريخ الإنسان العربي الأعزل، الذي جعل من الرواية شكلا من أشكال المقاومة لفشله في تحقيق المشروع الوطني والإنساني، وبناء الدولة والسلطة والذات ، بل فشله حتى في تحقيق أحلامه الصغيرة وصون هويته المتعددة بأسئلتها المضمرة والمهددة للاستقرار. كماأن مستقبل الرواية رهين بهويتها وخصوصيتها في ضوء مستقبل الكتابة والوسائط الجديدة بهدف البحث عن فعل إبداعي يدفع الرواية إلى العثور على نصها، الذي يشيد عوالمه عبر شبكة من النصوص المتداخلة والتجارب الاجتماعية، التي تغني النص الروائي وتجعله منتجا للمعرفة، وخالقا للبدائل التخييلة لكل معضلات الفكر والحياة.
أهداف المؤتمر :الوقوف عند الأسئلة الكبرى التي يضمرها النص الروائي العربي – إعادة اكتشاف طرق التمثيل السردي لأسئلة الهوية في الرواية العربية – قراءة مستقبل المجتمعات العربية في ضوء النص الروائي العربي -معرفة مستقبل النص الروائي في ضوء الوسائط الجديدة – تقديم دراسات وشهادات في تجربة الروائي نبيل سليمان
ومن محاور المؤتمر للاستكتاب:الرواية العربية أسئلة الهوية – الرواية العربية وتسريد المستقبل -الرواية العربية والتحولات المجتمعية – الرواية العربية :صورة الأنا والآخر – الرواية العربية والوسائط الجديدة.
ترسل ملخصات المشاركين قبل 15أكتوبر 2019وترسل الأوراق العلمية النهائية قبل 15 دجنبر 2019
إلى البريد الالكتروني :
doulmajaz@yahoo.fr
bennar_aziz@yahoo.fr
تنشر الأوراق العلمية في كتاب يوزع على المشاركين خلال المؤتمر، فيما لا يتحمل المنظمون تكاليف السفر.


بتاريخ : 11/09/2019

أخبار مرتبطة

ينظم المعهد الفرنسي بفاس، يوم 26 أبريل، لقاء أدبيا مع الكاتب جيلبيرت سينوي، حول إصداره الأخير «رائدات وبطلات تاريخ المغرب».

هيا اغتسل أو تيمم وصل واقفا على الطفل الشهيد الملثم ما قال آه ساعة الذبح أو راح هاربا بجرحه يتألم

لنبدأ بلون الغلاف والعنوان، وبعد ذلك نحاور العمل، الذي سمى نفسه نصوصا نثرية، للفنان والشاعر والروائي المصطفى غزلاني. كما يبدو،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *