المسؤول عن مدينة الأبحاث «بيولايكا» يقدم شروحا للوفد المغربي: عود على صين: عزلة فايسبوكية.. وكبسولة المستقبل في طب البطن! -6-

 

من الأشياء التي قدمتها لنا المرافقة في المعرض، تلك الكبسولة الجديدة، التي اخترعتها الصين، من جراء لقاء التكنولوجيا والبيولوجيا: هي كبسولة يبلعها المريض، فتتجول في بطنه، وتنقل كل مشاهداتها( هل أنا كبسولة في بطن الصين الهائل أنقل إليكم ما رأيت؟)…
ثم تُغني المريضة أو المريض عن الفيبروسكوبي التقليدية والإيكوغرافيا التقليدية.. الكبسولة يوجهها الطبيب بواسطة حدوة !
آاه نعم، حدوة من المغناطيس كما ألفنا في ألعاب الطفولة..
لا بد من صورة لتخليد التاريخ الكبسولي الجديد..
سألت مرافقتنا : هل بدأ استعماله في المستشفيات الصينية؟
أجابت، والاستغراب في عينيها، وقد تأملت سؤالي المقلوب :
طبعا،!
قلت لرفيقي وليم : لكن الغرب نفسه لم يبدأ بعد بتجريبها في مصحاته؟
كان واضحا أنني أحتكم إلى مقارنة لم تحضر في ذهن الصيني الذي زوج البيولوجيا بالتكنولوجيا في المعرض هنا..
كان هذا الشق الخاص بالبحث الالكتروني في لقائه مع الصحة البشرية……
لم تكن الواجهة تدل أننا أمام معبد صيني للتكنولوجيا، وأن الأدراج القليلة التي تفصلنا عن الخارج، تفصلنا في الواقع عن عالم جديد يتم فيه صناعة إنسان صيني، وربما بشري جديد..
المطر الخفيف، بعد نزولنا من حافلة باص صغير لم يكن .، بدوره يعني أننا في يوم مميز من حياتنا.
دلفنا الباب، ولم نكن نتوقع أننا ندخل حقلا بحثيا، علميا وتكنولوجيا، بسعة دولة كبيرة..
الذين يعرفون سيليكون فالي الأمريكية، حيث تشتغل العقول العلمية بسرعة ودقة تفوق الحاضر وتسابق المستقبل، سيعرفون ما الذي يعنيه مركز البحث هذا..
لم يكن المشرف الأول على المعهد، بلباسه البسيط والطريقة الحيوية التي يتحدث بها، ليضع الفرق!
هذه البساطة التي تغمرنا في لقائه وهندامه ولغته، تخفي وراءها عمقا لا يحد ومستقبلا ينام هادئا في عقله.…
بدا السيد باوو جونهوان bao junhuan شاعريا، وهو يقدم مهمة المركز المدنية للوفد المغربي، الذي زار زوال يوم الاثنين مقر «”بيولايك” أو مدينة البحث والتجريب البيو اليكتروني، وقال”: نحن بعمق الوادي”، تلميحا إلى اسم المنطقة العلمية “وادي البصريات” وسرعة الضوء«، باعتبار اشتغالهم في الألياف البصرية إلى جانب البحث البيولوجي والصحي….
كما بدا منصتا جدا لما أبداه أعضاء الوفد المغربي من إعجاب بما يتحقق، فأضاف قائلا،” نحن دولة”»، في إشارة إلى أن مساحة المدينة العلمية، تعادل مساحة دولة سنغافورة، أي 518 كيلومترا مربعا!!
في الجلسة الرسمية، كان السيد junhuan متفائلا بالعلاقة التي تربط بين بلدينا. ولكنه كان أيضا متطلعا إلى آفاق أوسع بين الصين وإفريقيا..
دولة سنغافورة تجعل من كل مساحتها بحثا علميا، لو تصورنا هذا يمكن أن نقيس ما الذي يعنيه “بيولايكو”، في المحصلة وجدنا أنفسنا أمام عالم ومدينة جزؤها بدأ من أربع عشرة سنة وتطور بشكل مهول، وأصبحت هناك منطقة للبحث الطبي المتقدم، وبالقرب منها مدينة بأكملها للعجزة وذوي السن الثالث كما يقال، يحظون بالعناية وبالاستفادة من آخر ما يجود به العقل الطبي الصيني الحديث، وحولهم برك لا يحدها البصر وخضرة تفوق الغابات الاستوائية.
أحدث***** الرجل عن ضرورة تعاون محدد ودقيق، واقترح علينا اللقاء في المغرب، من أجل أن يكون لنا مستقبل ح******، مع الشركات والمقاولات العاملة في البحث والمؤسسات الصحية..وقد وفى بعدها وجاء لزيارتنا… حقا، اتفقنا على اتفاق إطار مستقبلي والبقية ستأتي إن شاء الله..


الكاتب : عبد الحميد جماهري

  

بتاريخ : 29/10/2018