المغرب يحتل المرتبة الثانية عربيا في حالات الانتحار بعد السودان

أكدت منظمة الصحة العالمية في إحصائيات لها بخصوص حالات الانتحار في العالم العربي لسنة 2016، والتي بلغت 800 ألف حالة، أن السودان تصدّرت قائمة الدول التي تعرف تفشّيا للظاهرة بتسجيلها لنسبة تقدّر بـ 17.2 في المئة حالة لكل 100 ألف شخص، متبوعة بالمغرب بمعدل 5.3 في المئة لكل 100 ألف حالة، في حين سجّلت كل من السعودية أقلّ نسبة في حالات الانتحار التي بلغت 0.4 في المئة.
وكشف التقرير أن حالات الانتحار تمثل نسبة 50% من جميع الوفيات الناجمة عن العنف بين الرجال، و71% بين النساء، مبرزا أن الانتحار يعد ثاني أهم أسباب الوفاة في أوساط الفئة العمرية ما بين 15 و 29 سنة. وضع دفع الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة إلى الدعوة من أجل التفكير الايجابي والجماعي في وضع استراتيجية وطنية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، و العمل على تنفيذ توصيات المنظمة العالمية للصحة بخصوص الوقاية من الانتحار، وجعلها ضمن الأولويات الصحية والاعتناء الشامل بالمصابين بالأمراض النفسية والعقلية في مستشفيات متخصصة للعلاج والإدماج الاجتماعي، وتقديم الدعم الكافي للأسرة المعنية والرعاية الاجتماعية للمصابين واتخاذ كل التدابير والإجراءات الوقائية والعلاجية التي يمكن أن تحد من الانتحار وتمنعه.
وشدّدت الشبكة بمناسبة اليوم العالمي للانتحار الذي يصادف العاشر من شتنبر من كل سنة، على أن ارتفاع ظاهرة الانتحار بالمغرب مردّه الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، وتنامي معدلات البطالة خاصة في صفوف الشباب بمن فيهم خريجو الجامعات، والفقر المدقع، والتفكك الأسري، وفشل العلاقات العاطفية، والإحساس والشعور بالتهميش و»الحكرة» والظلم، وعدم الاستجابة لمطالب اجتماعية صرفة، وعدم الشعور بالأمان في الأسرة والمجتمع، والإدمان على المخدرات والكحول، وتفشي الأمراض النفسية والعقلية والأمراض المزمنة في ظل غياب استراتيجية وطنية للوقاية ومنع الانتحار. وأشارت الشبكة التي تدافع عن الحق في الحياة إلى أن المغرب بات يعرف ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة الانتحار التي لها علاقة بالاضطرابات النفسية، خاصة الاكتئاب والاضطرابات الناجمة عن تعاطي الكحول، مبرزة أن الأرقام هي تدقّ ناقوس الخطر من أجل محاولة تدارك ما يمكن تداركه، داعية في نفس الوقت إلى الحد من فرص الوصول إلى وسائل الانتحار المتمثلة في المبيدات، والأسلحة البيضاء، وبعض الأدوية والأعشاب السامة، والحرص على التشخيص والعلاج والرعاية المبكرة للمصابين باضطرابات نفسية أو الاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان والآلام المزمنة والاضطرابات العاطفية الحادة، ومحاربة المخدرات.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 12/09/2017

أخبار مرتبطة

  جيلنا أكثر ذكاء من الذي سبقه، قالها مارتن كوبر مخترع الهاتف المحمول. وأضاف منبها « اتركوا هواتفكم وعيشوا !»

تشكل الذكرى الـ 66 لاسترجاع طرفاية إلى حظيرة الوطن، محطة بارزة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وتحقيق الوحدة

النظام الداخلي بعد صدور قرار المحكمة الدستورية رقم 17/65 بتاريخ 30 أكتوبر 2017 المادة 23 يتألف مكتب مجلس النواب من:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *