المغرب يوقع حزمة استثمارات لإنشاء 26 مصنعا بقيمة 13.7 مليار درهم .. المغرب أصبح يصدر 70 مليار درهم في قطاع السيارات ويصبو إلى 100 مليار

نسبة المكون المحلي في السيارات المصنعة بالمغرب سترتفع إلى 65 %

أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول أمس بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، على توقيع حزمة جديدة من الاستثمارات الضخمة في قطاع السيارات، يتوقع لها أن تعطي زخما جديدا لهذا القطاع الذي بات أكبر مصدر للعملة الصعبة بالمغرب بصادرات يتوقع أن تناهز هذا العام 70 مليار درهم .
وتقضي الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة المغربية مع عدد من المستثمرين الدوليين، الذين يعتبرون من الرواد العالميين في مجالات تخصصهم، وينتمون إلى عدة جنسيات منها الصين والهند وكوريا واليابان وأمريكا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بإنشاء 26 مصنعا جديدا لإنتاج مكونات وأجزاء السيارات التي كان المغرب يستوردها حتى الآن، وتبلغ قيمة مجموع هذه الصفقات الاستثمارية حوالي 13.7 مليار درهم.
وقال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة، خلال مؤتمر صحفي عقده في أعقاب حفل التوقيع « إن هذه الاستثمارات ستعزز قطاع صناعة السيارات وستمكن من رفع مستوى نسبة المكون المحلي في السيارات التي تصنع وتصدر من المغرب إلى نحو 65 في المئة، إضافة إلى زيادة حجم صادرات المغرب من أجزاء ومكونات السيارات». وأضاف أن هذه المصانع ستخلق حوالي 11600 منصب شغل.
وأكد العلمي أن صناعة السيارات في المغرب تطورت بشكل كبير خلال العقد الأخير حيث انتقلت صادراتها ما بين 2007 و 2017 من 12 مليار درهم إلى 70 مليار درهم في العام الجاري، ويصبو المغرب خلال السنوات الثلاث القادمة إلى بلوغ 100 مليار درهم من الصادرات مع نسبة إدماج محلي تناهز 65 في المئة.
وتسارعت وتيرة تطور قطاع صناعة السيارات في المغرب منذ 2012 مع استقرار مجموعة» رونو» بمنطقة ملوسة بطنجة، ومنذ ذلك التاريخ مافتئ القطاع يشهد نموا مطردا حيث تمكن المغرب من تشكيل نواة حقيقية لصناعة السيارات تشغل حاليا 80 ألفا من اليد العاملة، واستطاع أن ينشئ حولها منظومات صناعية متكاملة عبر جلب كبار الممونين الدوليين الذين وجدوا في المغرب منصة متكاملة ومجهزة بكل البنيات التحتية المساعدة على التصدير، سواء تعلق الأمر بالمناطق الصناعية أو بشبكة الطرق والسكك الحديدية والموانئ…
وقال الوزير «مع دخول مجموعة «بوجو» كصانع ثان للسيارات أصبح بلدنا أكثر جاذبية بالنسبة للممونين، وأصبحت قدرتنا على إقناع المستثمرين أكبر».
وأوضح العلمي أن القدرة الإنتاجية لمجموعة «رونو» من خلال مصانعها في كل من طنجة والدار البيضاء تبلغ حاليا450 ألف سيارة في السنة، بالإضافة إلى مصانع «بوجو» في القنيطرة التي ستبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف سيارة عند انطلاقها في 2019،
وقد أصبح المغرب يتوفر على حجم صناعي مغر بالنسبة للمستثمرين الكبار في صناعة الأجزاء والمكونات. إضافة إلى ذلك يقول العلمي «وقعنا اتفاقيات شراء مع الصناعيين، والتي التزمت فيها مجموعة «رونو» بشراء 200 مليون دولار سنويا من الأجزاء المصنعة بالمغرب وتصديرها إلى مصانعها بالخارج. وكذلك التزمت «بوجو» بشراء 100 مليون دولار أيضا في السوق المغربية، الشيء الذي عزز جاذبية المغرب بالنسبة للمستثمرين في أجزاء السيارات».
وقد التزمت شركة «رونو» الفرنسية ببلوغ 65 في المئة من المكون المحلي في سياراتها عام 2020. أما «بوجو» فتنطلق مصانعها في 2019 بنسبة اندماج محلي يناهز 65 في المئة لتصل إلى 95 في المئة عند انطلاق مصنعها لإنتاج المحركات. وقال «من خصوصيات مشروع «بوجو» أن تصميم السيارة التي ستصدرها في 2019 أعد بالكامل في المغرب ومن طرف أطر مغربية».


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 13/12/2017

أخبار مرتبطة

بمشاركة 1500 عارض من 70 بلدا تتقدمهم إسبانيا كضيف شرف   انطلقت أمس بساحة صهريج السواني بمكناس فعاليات دورة 2024

يرى خالد السراج، عميد كلية الطب والصيدلة بوجدة، أن ما تم تحقيقه اليوم بالنسبة للمسار التكويني الممهد لممارسة مهنة الطب،

بكثير من الانشغال، عبّر الأستاذ سعيد المتوكل، وهو يلتقي «الاتحاد الاشتراكي» حين إنجاز هذا الملف، عما يؤرق باله ويختلج صدره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *