طالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف د ش) ببنسليمان في بيان له صدر مؤخرا، بفتح تحقيق في قضية» الابتزاز لتوظيف حراس الأمن الخاص بالمستشفى الإقليمي لبنسليمان» ، والتي كانت موضوع شكاية تقدم بها أحد المتضررين، خاصة وأن هناك محاولات من بعض الجهات تسعى جاهدة لطمسها والالتفاف عليها. وندد بيان نقابة الصحة، توصلت «الاتحاد الاشتراكي » بنسخة منه، بما آلت إليه الأوضاع بالمستشفى الإقليمي المذكور» في ظل التسيير العشوائي والمزاجي لرئيس قطب الشؤون الإدارية به» الذي ينهج حسب ما جاء في البيان النقابي» سياسة اللامبالاة وأسلوب الاستهتار في تعامله مع المشاكل التي تعاني منها المصالح الاستشفائية حيث إهمال المراسلات الواردة منها والتي تخلف في غالب الأحيان توقف العمل بها كالمركب الجراحي، مصلحة الأشعة، المختبر و…» .
واستنكر المكتب الإقليمي لنقابة الصحة في بيانه تمادي المسؤول المشار إليه «في القيام بالتصرفات والممارسات غير المسؤولة والتي انعكست بشكل سلبي على التسيير بالمرفق العمومي، رغم تنبيه الجهاز النقابي في بيان سابق للوضعية المزرية التي آل إليها المستشفى في ظل استشراء الفساد به وادعاء رئيس قطب الشؤون الإدارية بوجود مظلة توفر له الحماية وهي التي كانت وراء احتفاظه بمنصبه الذي أسند إليه منذ ما يزيد عن سبع عشرة سنة رغم شمله في الحركة الانتقالية الجهوية الخاصة بالمتصرفين رؤساء أقطاب الشؤون الإدارية بالمستشقيات الإقليمية»، حيث استغرب المكتب الإقليمي لنقابة الصحة في هذا الصدد «عدم تفعيل الدورية الجهوية الخاصة بالحركة الانتقالية للمتصرفين رؤساء الأقطاب تبعا للقوانين المنظمة لمناصب المسؤولية؟!» مسجلا في نفس الوقت مجموعة من الاختلالات نتيجة سوء التسيير بالمستشفى ومن بينها حسب البيان: النقص المهول في المعدات والتجهيزات ذات الأولوية القصوى والتي تستخدم في حالات الإنعاش والتدخل السريع لإنقاذ المرضى في حالة الخطر، في حين نجد أن رئيس قطب الشؤون الإدارية مجد في تخصيص ميزانية خاصة لاقتناء المكيفات الهوائية عوض توفير ما يلزم من أدوية استعجالية نفد مخزونها أو معدات ومواد ضرورية للسير العادي للمصالح الاستشفائية. التأخر الحاصل و التماطل غير المبرر في صرف مستحقات التعويضات عن الحراسة و الإلزامية والذي خلف استياء وسخطا عارما لدى أطر المركز الاستشفائي».
و»استنادا إلى ما سبق فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف د ش) وهو يتابع بقلق شديد تفاقم الأوضاع بالمستشقى الإقليمي ببنسليمان، فإنه:
– يطالب بفتح تحقيق في موضوع الابتزاز ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه القضية وذلك تفعيلا لربط المسؤولية بالمحاسبة وإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الفساد المستشري وافتحاص ميزانية التسيير بالمستشفى الإقليمي
– تفعيل الدورية الجهوية الخاصة بالحركة الانتقالية للمتصرفين رؤساء الأقطاب بالمستشفيات الإقليمية.
– توفير المعدات والتجهيزات الضرورية لاشتغال المصالح الاستشفائية، والإسراع في صرف جميع مستحقات الموظفين عن الحراسة والإلزامية».