الممثل الكبير الحاج العربي الدغمي.. سيظل دوما في ذاكرة المغاربة…

من المنتظر أن تنظم أواخر الشهر الجاري، بمبادرة من مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي وجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، النسخة الثانية لمهرجان « مبدعون في الذاكرة «، التي ستتميز بالاحتفاء بالفنان الفكاهي الراحل و الممثل المسرحي و السينمائي والإذاعي و التلفزيوني الكبير الحاج العربي الدغمي (1931 – 1994) وبمبدعين وازنين آخرين.
ومن المنتظر أيضا أن تختتم هذه الدورة الجديدة للمهرجان بحفل فني متنوع الفقرات يحتضنه مسرح محمد الخامس بالرباط مساء الخميس 30 يناير 2020 ابتداء من السادسة. وسيعلن في وقت قريب عن البرنامج المفصل لهذا المهرجان لاحتفائي بعد اللقاء الصحافي، الذي سينظم صباح الأربعاء 22 يناير الجاري ابتداء من الساعة 11 بالمركز الثقافي الروسي بشارع النصر بالرباط.
ومعلوم أن الفنان العربي الدغمي من أوائل الممثلين المغاربة الكبار، إلى جانب أحمد الطيب العلج وخديجة جمال والطيب الصديقي والبشير العلج ومحمد سعيد عفيفي (رحمهم لله ) و غيرهم، الذين شاركوا في الأفلام المغربية القصيرة الأولى في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي. ويتعلق الأمر بأربعة أفلام قصيرة صورت باستوديوهات السويسي بالرباط، أخرجها آنذاك المخرج الفرنسي الشاب جان فليشي انطلاقا من سيناريوهات استلهمت من تراثنا الشفوي وموروثنا الشعبي بمشاركة ممثلي فرقة المسرح الوطني المغربي، التي تكونت سنة 1953 تحت إشراف الشبيبة والرياضة والأساتذة أندري فوازان وشارل نيك وبيير ريشي وعبد لله شقرون والطاهر واعزيز وعبد الصمد الكنفاوي. وقد عرضت هذه الأفلام («تجارب إدريس»، «البير»، «الدجاجة»، «كنز لحكيم») في جل نواحي المغرب بمدنه وقراه ضمن أنشطة القوافل السينمائية منذ سنة 1954 ولقيت نجاحا منقطع النظير.
تجدر الإشارة إلى صدور كتاب سنة 1996 بعنوان «العربي الدغمي: إبداع مغربي أصيل»، يتضمن معطيات من حياته وأهم محطات مسيرته الفنية التي انطلقت بشكل رسمي سنة 1948 و أفرزت العديد من الأعمال المسرحية و الإذاعية والسينمائية والتلفزيوية المغربية والعربية والدولية، بالإضافة إلى شهادات ثلة من الفنانين والمثقفين والصحافيين وغيرهم، الذين عاشروه أو تعرفوا عليه أو اشتغلوا معه.


الكاتب : أحمد سيجلماسي

  

بتاريخ : 23/01/2020