المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم «الرجل الذي يهمس في آذان الخيول»

 

كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 18 التي سنطلق يوم 29 نوفمبر لتستمر إلى غاية 7 دجنبر 201 ثلاثة أسماء سينمائية: المخرج الفرنسي برتراند تافيرنييه، الممثلة المغربية منى فتو ثم الممثل والمخرج والمنتج الأمريكي روبير ريدفود الذي اشتهر بأدائه للعديد من الأدوار المتميزة والملتزمة بقضايا إنسانية كبرى لا سيما ما يتعلق منها بحرية التعبير ومناهضة الاستغلال والميز العنصري.. كما في فيلمه الشهير(الرجل الذي يهمس في آذان الخيول) الذي أخرجه بنفسه ولعب فيه دور البطولة إلى جانب كريستين سكوت توماس وسكارليت جوهانسون سنة 1998.
ولد شارل روبير ريدفورد بتاريخ: 18 غشت سنة 1936 بسانتا مونيكا في كاليفورنيا .. التحق بمعهد «برات بروكلين» قسم الديكور قبل أن يتحول إلى المسرح. سنة 1959 لعب دور لاعب كرة السلة في مسرحية Tall story.. انتقال بعد ذلك إلى التلفزيون ليؤدي العديد من الأدوار في كثير من السيتكومات الشهيرة في ذلك الوقت. لكن دوره في الفيلم التلفزيوني The Iceman Cometh للمخرج سيدني لوميث سنة 1960 أثار إليه الانتباه من طرف النقاد والمنتجين. وسنة 1961 وضع قدمه في أول فيلم سينمائي بعنوان (الحرب) في فرنسا. عاد بعده إلى نيويورك ليشتغل في المسرح مرة أخرى في مسرحية (أرجل حافية بالحديقة).. نفس الدور الذي سيؤديه ويبرع فيه في السينما سنة 1966. وتلك كانت انطلاقته كممثل جد متميز من بين الذين تهافتت عليهم هوليود خلال ثلاثة عقود من ستينيات القرن الماضي حتى متم ثمانينياته، أمثال بول نيومان، شارل برونسون، جاك نيكولسون وروبير ريدفورد الذي كرمه مهرجان مراكش الدولي للفيلم في السنة الماضية.
من بين ألمع أفلامه: (بوتش كاسيدي وسناندانس كيد)، من إخراج “جورج روي هيل”. إلى جانب النجم بول نيومان سنة 1969. (الرجل الذي يهمس في آذان الخيول) أخرجه بنفسه سنة 1998. All the President›s Men (كل رجال الرئيس) ..  فيلم سينمائي سياسي أمريكي من إخراج ألان جاي باكولا وتأليف وليام غولدمان  سنة 1976 يوثق لأحداث فضيحة ووترغيت التي تسببت في استقالة ريتشارد نيكسون من رئاسة الولايات المتحدة..وقد رشح فيه روبير ريدفورد لجائزة الأوسكار كممثل حيث لعب إلى جانبه كل من روبرت ريدفورد داستين هوفمان، هال هولبروك وجيسون روباردس…
1980 (بروبيكر) لستيوارت روزنبيغ..ثم في 1994 فيلم (جاتسبي العظيم) (The Great Gatsby) هو فيلم درامي رومانسي أمريكي، مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد هذا الفيلم أعيد سنة 2013 حيث أدى دور «غاتسبي» – الذي هو روبير ريدفورد – الممثل الشاب : ليوناردو دي كابريو. وقد تم اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان كان السينمائي في نفس العام.كما ساهم في أفلام متميزة لمخرجين مرموقين أمثال: “سيدني بولاك” (سبعة أعمال في المجموع)، “أرثر بين”، “ألان جي باكولا”، “ريتشارد أثينبورو”، “باري ليفينسون”، وآخرين…
أنتج وأخرج روبير ريدفورد شريط “ميلاغرو”، ثم “نهر يجري عبرها”، الذي تم ترشيحه لجائزة أفضل مخرج في الغولدن غلوب ولجائزتي أوسكار (أفضل فيلم وأفضل مخرج)، كما تم ترشيحه للفوز بجائزة أفضل إخراج في الغولدن غلوب عن “كويز شو”، وللظفر بجائزتين عن “الرجل الذي يهمس في أذن الحصان” (أفضل فيلم وأفضل مخرج). ويوجد ضمن قائمة أفلامه كمخرج ومنتج: “أسطورة باغر فانس”، “أسود وحملان”، المؤامرة”، و”الرفقة الدائمة.
يعد روبيرت ريدفورد من المدافعين الشرسين عن البيئة، فهو ناشط معروف منذ بداية السبعينيات. وكان عضوا لما يقرب 40 عاما في “مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية”. وقد تم تكريمه، في 2019، في الحفل الثالث لمونتي كارلو حول المحيطات الذي تقيمه مؤسسة ألبير الثاني، أمير موناكو. كما حصل في 2016 على الميدالية الرئاسية من يدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك تكريما له على مجموع إنجازاته.


الكاتب : خالد الخضري

  

بتاريخ : 02/12/2019