اليوم.. حفل اختتام الدورة السابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور: 29 فيلما تم عرضها.. تنتظر التتويج بجوائز الدور السبع

تختتم مساء يومه الخميس 11 أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، التي اشتغلت على تيمة «السينما بصيغة التعدد.. ذاكراة نساء إفريقيا»، حيث كان جمهور المهرجان مع طبق، بل أطباق فنية سينمائية جد متنوعة قاربت بلغة سينمائية راقية و هادفة مواضيع إنسانية، اجتماعية وحقوقية.. في مختلف الأصناف الفيلمية، الفيلم الروائي الطويل، الوثائقي والفيلم القصير، الذي برمج لأول مرة في هاته التظاهرة السينمائية، التي أصبح يسمع لها صدى في العديد من الأوساط السينمائية الدولية، بدليل العدد الكبير من الطلبات الدولية التي تصل إلى إدارة المهرجان من أجل المشاركة في فعالياته، حسب ما أكدته مصادر إدارية مسؤولة به، والتي كشفت، لـ «الاتحاد الاشتراكي» من جهة، في سياق تداعيات سحب الدورة الحالية لصفة «ضيف شرف» عن دولة هولندا من منطلق العلاقات المتوترة المسجلة في الأونة الأخيرة بين المغرب و هاته الدولة الاوربية الشمالية بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية الوطنية الصرفة، وتضامن إدارة المهرجان الكلي مع المواقف الوطنية الحقة، كشفت المصادر أن سفارة هولندا بالعاصمة الرباط تراجعت عن مطالبة إدارة المهرجان باسترجاع المنحة الممنوحة لهاته الدورة بعد اتخاذها قرار سحب الصفة، والتي كانت مخصصة (المنحة)، حسب اتفاق مسبق، لدعم إقامة الضيوف من الهولنديين (حوالي 20 ألف أورو) بالدورة الحالية، وهو ما يفعل حاليا، حيث يتواجد عدد من السينمائيين والفنانين من جنسية هولندية، وكذا دعم (حوالي 20 ألف أورو) لإقامة خيمة سينمائية على ممشى منتزه بحيرة « مارتشيكا» تكون في مستوى هذا الحدث السينمائي الكبير في غياب قاعة عروض متعددة الاختصاص بالمدينة التي تشهد نموا عمرانيا مذهلا .. ويبدو أن التراجع عن المطالبة باسترجاع المنحة – تضيف المصادر نفسها – بعد الإلحاح على المطالبة بها مباشرة بعد صدور قرار السحب، يدخل في نطاق «تخفيف» حدة التوتر والوعي بصدقية وأهمية الموقف المغربي في هذا الاتجاه..
سينمائيا، سجلت الدور الحالية عروضا فيلمية غير مسبوقة بالنسبة لها على مستوى الكم بعد إضافة مسابقة الفيلم السينمائي القصير، حيث تنافست ثمانية أفلام طويلة على الظفر بجوائز المهرجان التي ستمنح يومه الخميس في حفل الاختتام، وهي الجائزة الكبرى «مارتشيكا»، وجائزة أحسن سيناريو و جائزة أحسن دور نسائي وجائزة أحسن دور رجالي. ويتعلق الأمر بأفلام «بلاك كرو» لطيفور أيدين (تركيا)، و«أفيرو» لماركوس لويزا (بوليفي ا)، و«فارويل إيلا بيلا» للوازي مفوسي (جنوب إفريقيا)، و«لا أبيطاثيون» لماريا دييغو هيرنانديز (المكسيك)، و«لايلا إم» لميجك دي جونغ (هولندا)، و«غزية» للمخرج المغربي نبيل عيوش، «وإي دي برنتو إل أمينثير» لسيلفيو كيوتزي (الشيلي)، و«ذي إنتربرتر» لمارتن سوليك (سلوفاكيا).
وفي صنف الأفلام القصيرة، دخلت غمار السباق على الجائزة الكبرى (مطاحن سابا) 12 فيلما وهي «رحمة» من أوغندا و«A place for myself» من رواندا «التحليق» من تونس و«وهن راغبات» من مصر و«طاطا ميلودة» و«Tangente» من فرنسا و«ليلى» و«ما بعد هذا الجدار» من المغرب، و«عبر الحواجز» من السينغال، و«الإرث» من الكامرون «، و«chebet» من كينيا، و«مايي» من الطوغو.
كما تبارت على جوائز المهرجان (الجائزة الكبرى وجائزة «ذاكرة المستقبل») في صنف الأفلام الوثائقية تسعة أفلام و هي «كنرياس أمازيغ» من إسبانيا و«الهنود السمر» و«كوزولا» من فرنسا والشيلي و«مرآة الأحلام» من هولندا و«سراييفو مارتش» من تركيا و«The sunrise storyteller» من كندا و«voci dal silenziolk» من إيطاليا، فضلا عن «خديجة» و« أنعاق» من المغرب.
وقد ترأس لجنة التحكيم المخرج الهولندي هين بارنهورن (في صنف الفليم الطويل)، والمخرجة الأفغانية زكريا ملالا (الفيلم القصير)، والموسيقي العراقي ناصر شمة ( الفيلم الوثائقي)، بالإضافة إلى السينمائي المغربي نسيم عباسي والأمريكية دانا شوندولمير..
وقد تضمنت برنامج هذه الدورة ندوات علمية وورشات تكوينية في مهن السينما، فضلا عن تكريم عدد من الأسماء الفنية والسينمائية، والقيام بزيارات ميدانية لمؤسسات اجتماعية بالناظور من قبيل مؤسسة «ايمن للتوحد» وكذا «دار الأم» برفقة فنانين مغاربة وضيوف المهرجان من السينمائيين الدوليين في إطار الدعم النفسي و المعنوي..


الكاتب : الناظور: جمال الملحاني تصوير: زليخة

  

بتاريخ : 11/10/2018