انتقدوا غياب «المقاربة التشاركية» في إنزالها : تهيئة أرصفة مركز الرشيدية تثير « تذمر» السكان وأصحاب المحلات التجارية

 

تقوم بلدية الرشيدية ، هذه الأيام ، بإنجاز مشروع تهيئة أرصفة شوارع و أزقة مدينة الرشيدية المركز ، مشروع لطالما انتظرته الساكنة ، و»هي «خطوة متوخاة ، لكن ما يعاب على هذا المشروع ، حسب العديد ممن اتصلت بهم الجريدة ، هو أن هذا الأخير ينجز بدون أي استشارة لمكاتب الدراسة التقنية حتى ينجز بالطرق المواتية والمتعارف عليها ، وحتى لا يصبح عرضة للانتقادات سواء من طرف الساكنة أو الزائرين «.
مشروع تهيئة شوارع و أزقة مركز مدينة الرشيدية ، يروم «إقلاع و تقليع» جميع الأرصفة الموجودة ، اقتلاع الأسمنت و الزليج والموزايك …التي كان أصحاب المنازل و الدكاكين قد زينوا بها الأرصفة المقابلة لسكناهم ومتاجرهم ، «دون استحضار المرتفعات و المنحدرات والأخطار التي تصادف عملية «التقلاع» ببعض الأرصفة ، ما قد يشكل سببا لنشوب بعض التوترات مع إلحاق إضرار بالعديد من السكان والتجار عند انتهاء الأشغال» تضيف المصادر ذاتها.
«المشروع هادف ومطلوب ، لكن ينبغي أن يكون بالمواصفات العمرانية الضرورية والدراسة الميدانية التي تراعي جميع الجوانب ، ولا يجب تغطية الشمس بالغربال ، بل يجب، يتابع متحدثون للجريدة، أن يكون في المستوى المأمول ، لأن هذا المشروع الذي برمج لتهيئة وتوحيد أرصفة المدينة المركز ، مركز المدينة القديمة التي نشأت خلال الاحتلال الفرنسي ، مشروع لم يأخذ بعين الاعتبار أعداد السيارات و الدراجات و العربات المتزايدة …التي تمر بهذه الشوارع و الأزقة كل يوم . اليوم والمدينة تعرف تطورا ملحوظا من حيث انتشار أعداد كبيرة من وسائل النقل و التنقل ، أضحت تلك الشوارع و الأزقة لا تحتمل استيعاب سيارتين متوقفتين في وقت واحد ، لأن السيارة الثالثة تنتظر مرور الرابعة وهكذا «.
وأضاف بعض التجار « كان على واضعي المشروع مراعاة الزيادة في توسيع الأزقة حتى تنفرج وتتسع ، لتسهيل انسياب السير و الجولان داخل المدار الحضري الذي أصبح مكتظا بجميع أنواع المواصلات ، كما هو حال زنقة علال بن عبد الله ، التي تحكمت في توسيعها خلفية سياسوية واستغلال النفوذ ؟»
وحسب بعض المنتقدين « فإن اختيار و انجاز هذا المشروع يوحي وكأنه تم دون تشاور مسبق مع الجهات المستفيدة من المشروع (جمعيات مدنية ، ساكنة ، تجار… ) و دون دراسات تستحضر مختلف التداعيات ، علما بأن مشروعا من هذا القبيل يستوجب إعدادا قائما على قواعد تقنية دقيقة تساعد على تجنب الكثير من الاختلالات» ، و «ما نلاحظه الآن هو غياب المقاربة التشاركية عند مدبري الشأن المحلي ، حيث يقرر المكتب المسير ويبرمج و وينفذ دون حسيب و لا رقيب ،ضاربا عرض الحائط مقترحات المجتمع المدني والمعارضة داخل المجلس ، التي سدت في وجهها كل الأبواب ، واضطرت إلى الانسحاب في دورتين متتاليتين» تضيف المصادر ذاتها.
« إن مشروع تهيئة أرصفة مركز مدينة الرشيدية الحالي سيرغم سكان بعض المنازل ورواد بعض الدكاكين على استعمال السلاليم للولوج إليها ، نظرا الى علوها عن الأرصفة التي أعيد تجديدها وفق التصور الأحادي للمكتب المسير للمجلس البلدي» يختم المنتقدون.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 10/01/2019

أخبار مرتبطة

  تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بمركز بني انصار بالناظور، الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب 116 ألفا و605 أقراص مهلوسة

  تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منتصف نهار يوم الأربعاء بمراكش، من توقيف ثلاثة مواطنين أجانب يحملون الجنسيات الصينية

  طالب 11 عضوا منهم جميع نواب الرئيس، بعقد دورة استثنائية بهدف تعديل النظام الداخلي وفق المادة 225 من القانون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *