انتهت المباراة بثلاث بطاقات حمراء … غاريدو سعيد بتأهل الرجاء إلى دور المجموعات

أقر خوان كارلوس غريدو، مدرب الرجاء البيضاوي، بصعوبة مباراة فر يقه أمام أفريكا ستارز الناميبي، برسم إياب الدور الأول مكرر من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، على أن فريقه واجه فريقا قويا ومشاكسا، وسلك نهجا تكتيكيا للحد من خطورة لاعبيه. مضيفا أن فريقه أتيحت له بعض فرص التسجيل، غير أن عدم انضباط مهاجميه فوت عليهم فرصة ترجمتها إلى أهداف، جراء غياب التركيز أحيانا وسوء التمركز.

وأضاف غاريدو في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، «كنت اتوقع بأن المباراة لن تكون سهلة، غير أن الهدف الذي سجلناه حرر اللاعبين من الضغط النفسي، ومكننا من التحكم في المباراة. وكان بالإمكان رفع حصة التسجيل في أكثر من مرة»، ثم نوه بمردود لاعبيه،  مؤكدا على أن الرجاء حقق الأهم «وعلينا الاستعداد للمباريات المقبلة».
أما بوبي سماريا، مدرب أفريكا ستار، فقد أكد على أنه كان يأمل العودة إلى بلاده بنتيجة إيجابية، وكان يعلم بأنه سيواجه فريقا قويا ومنظما، ولهذا «طالبت اللاعبين بالاحتياط أكثر، وكانت خطتي ناجحة لولا الهدف الذي تلقيناها، بعد ضربة حرة مباشرة في غياب التغطية الدفاعية، ورغم ذلك لم نستسلم حتى نهاية اللقاء.»
وعن طرده قال إنه كان غير مستحق، «لأنني تدخلت فقط لتهدئة لاعبي.»
وكان الفريق الأخضر قد حقق فوزا هاما، أمام أفريكا ستار، بهدف دون رد، حمل توقيع اللاعب بدر بانون في الدقيقة 56، في مباراة احتضن فصولها ملعب مراكش الكبير مساء الأحد.
ومنذ البداية، اتضحت رغبة الرجاويين في تحقيق الفوز، وهو نفس الطموح الذي أبداه لاعبو الفريق الزامبي، الذين بادروا بدورهم إلى الهجوم للحد من خطورة الفريق المضيف، الذي لم يستغل محاولة حقيقية للتسجيل، بعد أن سدد الحافظي كرة مرت خارج الإطار.
وبعد هذه العملية أصبح الرجاء الأنشط على رقعة التباري، حيث كثف من هجماته بحثا عن هدف السبق، مما أجبر أفريكا ستار على التراجع إلى الدفاع والاعتماد على المرتدات المباغتة، دون أن تشكل خطورة على مرمى الحارس الزنيتي.
وأتيحت أبرز فرصة للتسجيل للاعب إلياس الحداد، بعد أن مرر له حدراف كرة جميلة، أهدرها أمام الشباك الفارغة في (د 20)، ليواصل الرجاء مناوشاته من كل الجهات لفك شفرة دفاع خصمه، مما صعب من مأمورية اصحاب الأرض، لينتهي الشوط الأول بالبياض.
وفي الشوط الثاني دخل الرجاء بعزيمة وإصرار قويين بفرض أسلوب لعبه ونهجه الهجومي على منافسه، والزحف بقوبة نحو المعترك، لكن الحارس رتاندا وقف سدا منيعا، فضلا عن النهج الذي اعتمده مدربه لامتصاص حماس الرجاء، غير أنه في الدقيقة (56 )، وعلى إثر ضربة حرة مباشرة، نفذها أنس جبرون تمكن العميد بدر بنون من تسجيل الهدف بضربة رأسية مركزة.
وبقدر ما حرر الهدف عناصر الرجاء من الضغط النفسي، بقدر ما أجبر لاعبي أفريكا ستار على الخروج من قوقعة الدفاع والهجوم، في محاولة منهم لإدراك هدف التعادل غير أن الدفاع الرجاوي كان متماسكا ورزينا في تدخلاته.  الدقائق الأخيرة من النزال كانت ساخنة، حيث سعى الرجاء إلى الحفاظ على الامتياز، فيما بحث أفريكا ستار عن التعادل، عبر التسديد عن بعد.
وفي الوقت بدل الضائع نجمت وقعت مناوشات واشتباكات بين لاعبي الفريقين، خاصة الفريق الزائر الذي حاول لاعبوه الاحتياطيين الاعتداء على الرجاويين، حيث توجهوا نحو ياجور والباهي، مما دفع الحكم الموريتاني بلدة دحان إلى طرد أحد لاعبيهم والمدرب بوبي سماريا وأيضا طرد يوسف السفري، قبل أن يعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز رجاوي بأقل مجهود.


الكاتب : مراكش: محمد فلال

  

بتاريخ : 22/01/2019