انهيار منزلين بالدار البيضاء والبحث جار عن امرأتين تحت الأنقاض

عمت حالة من الرعب عمق مدينة الدار البيضاء إثر سماع دوي انفجار قوي نتج عن سقوط منزلين مدرجين ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط أحدهما مأهول بالسكان، وكانت تتواجد فيه حين انهياره ثلاث نساء من أسرة واحدة، تمكنت مصالح الوقاية المدنية من إنقاذ واحدة منهن فيما ظل مصير امرأتين مجهولا حتى كتابة هذه الأسطر واعتبارهما في عداد المفقودين.
وفي تصريح لأحد أقارب الأسرة المكلومة فإن البيت يعد رسميا آيلا للسقوط، لكن المشرفين على عمليات ترحيل السكان لم يهتموا لوضع الأسرة التي ظلت تطالب بثلاث غرف بدل غرفتين نظرا لعدد أفراد الأسرة الكبير، وهو ما لم يتم حله مع السلطات المعنية على مدى سنوات، وتتواجد عدة حالات لأسر لم يتم حل مشاكلها لسبب من الأسباب التي نتجت عن عملية إفراغ الحي بأكمله وتنقيل السكان إلى هوامش البيضاء بمنطقة سيدي معروف، ويبلغ سعر الأرض المفرغة أرقاما فلكية نظرا لموقعها قريبا من الميناء والبحر والمنطقة السياحية الجديدة وشوارع المال الأهم مغربيا.
وتتحول المنطقة كل شتاء إلى مقبرة للأهالي بفعل عدم قدرة المنازل على الصمود في وجه الأمطار والرياح والتسربات المائية، مما يتطلب عاجلا حسم عملية الإفراغ عبر الحوار مع الساكنة المتبقية بما يضمن كرامة المواطن وحماية الأرواح.
وكانت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا أفادت أن منزلين مدرجين ضمن تعداد المباني الآيلة للسقوط، أحدهما غير مأهول بالسكان، انهارا صباح أمس الثلاثاء بدرب المعيزي، زنقة تازارين بعمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا.
وحسب المعطيات الأولية، فإن 3 نساء كنَّ يتواجدن في عداد المفقودين على إثر هذا الانهيار، إلا أنه جرى إنقاذ امرأة واحدة منهن تم نقلها إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية، فيما لا تزال الأبحاث جارية للعثور على المرأتين الأخريين من طرف مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان فور علمها بالحادث.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 07/11/2018