باحثون وأدباء يقتفون بفاس آثار الكاتب عبد الكبير الخطيبي

نظم المعهد الثقافي الفرنسي بفاس، بتعاون مع مختبر البحث في التعابير الأدبية والفنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز بفاس بداية هذا الاسبوع، لقاء أدبيا، بمناسبة إصدار العدد الجديد (رقم 34 ) من مجلة المعهد التي تناولت أعمال الكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي. وأثنى باحثون ومثقفون مغاربة وفرنسيون خلال هذا اللقاء الأدبي على أعمال الراحل عبد الكبير الخطيبي مشيرين إلى أن مجموعة أعمال الراحل الأدبية والفكرية والشعرية ستظل خالدة عبر الزمن، لما تضمنته من حمولة ثقافية وفكرية وأدبية مهمة. واستحضر مشاركون عبارات الكاتب الفرنسي الشهير رولان بارت عن الخطيبي قائلا «إنني والخطيبي نهتم بأشياء واحدة؛ بالصور والأدلة والآثار والحروف والعلامات. وفي الوقت نفسه يعلمني الخطيبي جديدا، يخلخل معرفتي، لأنه يغير مكان هذه الأشكال، كما أراها، يأخذني بعيدا عن ذاتي، إلى أرضه هو، في حين أحس كأنني في الطرف الأقصى من نفسي، كما أنه في علمه دائما يبحث عن الجديد ولا يقف أبدا عند عتبة الأبواب، إنه يلجها بكثير من المغامرة وكثير من الحذر العلمي الباهر، إنه يفككها ويعيد تركيبها من جديد، إنه يمتلك القدرة على الغوص في أعماق الأشياء». كما نوه الكاتب عبد الرحمان طنكول عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز بفاس سابقا في كلمة بالمناسبة، بكتابات الخطيبي باعتبارها متميزة وفريدة من نوعها، معرجا في ذلك على العديد من أعماله بدءا بروايته الأولى «الذاكرة الموشومة»، واصفا عبد الكريم الخطيبي بالرجل المبادر كانت له رؤية شمولية وكونية للعالم.

وأشارت مداخلات باحثين آخرين إلى أهمية أعمال هذا الكاتب المغربي الذي ترك أثرا عميقا في نفوس كل من اطلع على أعماله المختلفة، حيث وظف الموروث الثقافي المغربي في أعماله الروائية بشكل جميل جدا، داعين إلى ضرورة تخصيص حلقات نقاش أخرى للرصد والتتبع بشكل حقيقي لآثار كتابات المؤلف المغربي عبد الكريم الخطيبي، وهو ما سيساهم في تكريم هذا الهرم الفكري والأدبي الذي ترك أعمالا ستخلده في ذاكرة الأجيال.


الكاتب : و.م.ع

  

بتاريخ : 20/04/2019