بدأت بوقفة احتجاجية : جمعيات مدنية بالسعيدية تمهد لخطوات نضالية

نظمت جمعية رابطة شباب الأمل بالسعيدية، وقفة احتجاجية صباح الخميس 08 مارس الجاري، أمام مقر باشوية المدينة، تمهيدا لخطوات نضالية لوحت الجمعية المذكورة بخوضها رفقة فعاليات المجتمع المدني بالسعيدية، من أجل «رفع الإقصاء عن الساكنة وتحقيق ملفها المطلبي العادل والمشروع».
وأعلنت الجمعية من خلال بيان مشترك مع جمعية التنوير حي الشراربة السعيدية، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، كونها «بصدد دق ناقوس التنبيه حول مشاكل وهموم المواطنين بالجوهرة الزرقاء، وذلك من خلال التعبئة لتأسيس وتأطير معركة نضالية مستقبلية .
وجاءت هذه الخطوة، كرد فعل على غياب ما اعتبر «أدنى تفاعل إيجابي مع نداءات المجتمع المدني، واستمرار السلطات المحلية والإقليمية في نهجها لسياسة «اللامبالاة والاستهتار» بمطالب الساكنة، زيادة على «تبخر التزام عامل إقليم بركان الذي أكد حرصه على تنظيم لقاءات حوارية قطاعية بشكل دوري ومنتظم مع المجتمع المدني على المستوى المحلي»، مما يعتبر خروجا عن «المقاربة التشاركية والحوار المسؤول» يقول البيان.
وذكر البيان بأن المجلس البلدي للسعيدية «بدل الاهتمام بمشاكل الساكنة ووضع رؤية استراتيجية مندمجة ومتوازنة لتحقيق التنمية المستدامة، أصبح منشغلا بمشاكله الداخلية الهامشية ومركزا على مصالحه الشخصية الضيقة وتصفية الحسابات السياسوية»، وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى الإقصاء والتهميش الذي تعيشه ساكنة حي الشراربة، والذي نتج عنه واقع معيشي وصف بـ»المزري»، بحيث تعيش هذه الساكنة هشاشة على كافة المستويات .
وأبرز ذات البيان بأن حالة احتقان غير عادية تسود في أوساط ساكنة السعيدية أمام استمرار «السياسات التهميشية واللاشعبية والإقصائية الممنهجة».
وتطالب الساكنة في ملفها المطلبي الذي تم تسليمه للسلطات الإقليمية والمحلية، بإعادة النظر في «مجال مرسوم المحمية الذي أجهض حق الملكية وعطل عجلة التنمية، وإخراج العقارات المحفظة من مجاله باعتباره سياسة ممنهجة لتبخيس هذه العقارات وتقييد حق الملكية بدون مسوغ قانوني». كما تمت المطالبة بإيجاد حل جذري للسكان القاطنين بأراضي الأملاك المخزنية وتسوية وضعيتهم العقارية مع مراعاة ظروفهم الاجتماعية، وتعبيد الطريق غير المصنفة الرابطة بين دواري لقبابزة والشراربة المؤدية إلى الثكنة العسكرية، قصد فك العزلة عن ساكنتها خاصة في فصل الشتاء. وتضمن الملف المطلبي، أيضا، مطالب بتزويد المنازل بالماء الصالح للشرب وتغيير مسار حافلة التكوين المهني مرورا بحي الشراربة قصد تعميم المنفعة العامة والمساهمة في الحد من الهدر المدرسي، مع خلق فضاء لمحو الأمية والتربية غير النظامية وفضاء نسوي للصناعة التقليدية، و خلق متنزه للترويح عن النفس وفضاءات خاصة بالأطفال، وملعب للقرب متعدد الأنشطة الرياضية، هذا زيادة على خلق فرص شغل للشباب العاطلين عن العمل.
هذا، ومباشرة بعد توصله بإخبار حول تنظيم الوقفة الاحتجاجية، وجه باشا مدينة السعيدية دعوة إلى رئيس جمعية رابطة شباب الأمل لحضور اجتماع صباح الثلاثاء 06 مارس، بمقر الباشوية لدراسة الملف المطلبي للساكنة، وهي الدعوة التي تم رفض الاستجابة لها باعتبار أنها «مناورة سياسية ذات طابع إطفائي، ولا تعكس فهم الإدارة لأدبيات الحوار والمقاربة التشاركية» خاصة وأنهم خاضوا حوارات ماراطونية منذ سنة 2015، و»لم يتلقوا سوى الوعود»…


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 13/03/2018