بعد تتويج الفائزين  في مسابقته  مهرجان النور السينمائي الدولي بالدار البيضاء يكرم الفنان  صلاح  الدين  بنموسى

نظمت جمعية النور للمسرح والسينما، يومي 27 و 28 أكتوبر  2018 بالمركب الثقافي أبي عنان التابع لمقاطعة الجماعية سيدي مومن بالدارالبيضاء، الدورة الثانية لمهرجان النور السينمائي الدولي تحت شعار « السينما  إبداع متجدد « دورة الفنان صلاح الدين بنموسى»، وقد سبق مراسيم الافتتاح  تنظيم معرض لآلات وكاميرات تصوير قديمة ساهم بها المصور نجيب مزولي، أعقبه في الفترة الزوالية مائدة مستديرة تمحور موضوعها حول مناقشة فحوى شعار المهرجان وأبعاده وآفاقه، ندوة قام بتنشيطها الإعلامي والمنشط الإذاعي والتلفزي محمد نجيب الذي حاور كلا من الأساتذة سعيد ودغيري حسني الشاعر والسيناريست توفيق عمور و أحمد طنيش المدير الإداري للنقابة الوطنية لتقنيي السينما والسمعي البصري، بحضور عريس الدورة الفنان القدير صلاح الدين بنموسى، وممثلي المقاطعة وعدد من ممثلي الجمعيات المحلية والمشاركين في فعاليات المهرجان والمهتمين بالسينما.

وتم افتتاح فعاليات المهرجان والذي تولى تقديمه وتنشيطه والربط بين فقراته الإعلامي محمد نجيب،  بكلمة ألقتها الفنانة حنان السكاكني مديرة المهرجان رحبت فيها بالحاضرين وتقدمت بالشكر لجميع الذين ساهموا في إخراج المهرجان إلى الوجود في نسخته الثانية وعلى الخصوص دعم اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس المقاطعة الجماعية لسيدي مومن وجميع الفاعلين والفنانين والمثقفين، تلتها كلمة باسم مقاطعة سيدي مومن التي نوهت بالتنظيم المحكم مشيرة إلى أهمية الحدث على تراب مقاطعة سيدي مومن والقيمة المضافة التي سيعود بها على المشهد الثقافي والفني بالمنطقة. وكان الحاضرون على موعد مع مشاهدة شريط قصير أعطى نبذة حول المهرجان في دورته الأولى مبينا المجهودات التي سبق أن قامت بها الجمعية وكذا المجهودات الآنية التي تسعى لأن تكون هذه الدورة أرفع من سابقتها من حيث تنوع الفقرات والقيمة الفنية لعريس الدورة وقيمة المكرمين والإشعاع الذي تسعى لبلوغه داخل المقاطعة وخارجها. وبعد ذلك تم تقديم الأفلام المشاركة وكذا تقديم لجنة التحكيم التي كانت مشكلة من الأستاذة فاطمة علي بوبكدي المخرجة السينمائية في رئاسة لجنة التحكيم، يرافقها كأعضاء الأستاذ سعيد ودغيري حسني كاتب سيناريو والأستاذ المعطي قنديل تقني سينمائي ورئيس الغرفة المغربية للتقنيين السينمائين ومبدعي الأفلام والأستاذ عبد العظيم هريرة ممثل وناقد سينمائي كعضو مقرر.
وكان لفقرة تكريم عريس الدورة الفنان القدير صلاح الدين بنموسى نكهة خاصة اختلطت فيها الفرحة والدموع نظرا للشهادات القيمة والثاقبة التي تقدم بها عدد من الحاضرين وعلى الخصوص الفنانة فاطمة بوبكدي التي كان لها مع المكرم أعمال عدة أثرت في مسار حياتها الفنية، حسب شهادتها، جعلها تنحني احتراما وإجلالا كما تم تكريم قامات فنية أخرى على رأسهم الفنان الكبير حمادي عمور والمخرجة السينمائية المتألقة فاطمة علي بوبكدي والكاتب والشاعر  توفيق عمور والأستاذ سعيد ودغيري حسني الشاعر وكاتب السيناريو والسيد حميد بن غريدو رئيس مقاطعة سيدي مومن.
هذا وعن مسابقة الأفلام المشاركة فقد اعتكف أعضاء لجنة التحكيم لمعاينها لمدة يومين مع اعتماد صيغ انتقاء جد احترافية وفق معايير فنية وتقنية وأدبية جادة ومنطقية.  وجدير بالذكر أن أعضاء لجنة التحكيم لاحظوا تفاوتا كبيرا في معظم الأفلام المتبارية لا من حيث الفكرة أو كتابة السيناريو أو الإخراج والتصوير فضلا عن التشخيص، ما سهل مأموريتهم ليتضح تميز الأفلام المنتقاة والتي كسبت قصب السبق في هذه المباراة، ما جعلهم يتقدمون بتوصية لجميع المخرجين المشاركين بضرورة التكوين واستكمال التكوين والاستفادة من تجارب سينمائية سابقة وطنية وعالمية من أجل الرفع من مستوى إبداعاتهم مستقبلا.
وحول المعايير المعتمدة لاختيار الأفلام الفائزة فقد منحت اللجنة الجائزة الكبرى «جائزة النور السينمائي» للفلم القصير والمتكامل «على سطح دمشق، إخراج المهند كلثوم من سوريا» الذي توفرت فيه الشروط التقنية والفنية، وتم الاهتمام فيه بالجزئيات لتعزيز المحتوى، بدءا بالحبكة الدرامية .. جمال الصورة .. الإنارة .. إدارة الممثل .. المؤثرات الصوتية ثم بالطبع الإخراج، بحيث توفق فيه المخرج من جعل لغة الصورة تنسجم مع الفكرة التي يبتغي تبليغها للمشاهد بل و تكملها وكأنها جملة واحدة. كما منحت اللجة جائزة لجنة التحكيم لفيلم ذاكرة مخرج إخراج منير علوان من مدينة سطات والذي توفرت فيه نوعا ما شروط الفيلم القصير مع تبليغ فكرة معينة. فيما ذهبت جائزة أحسن سيناريو لفيلم أخلاق للبيع إخراج رشيد بوفارسي، العمل الذي توفر نصه على بنية درامية احترافية وتسلسل منطقي وعادت جائزة أحسن تشخيص للممثل سعيد مزوار عن دوره في فيلم الدار البيضاء ابنتي إخراج عماد الزواغي الذين تميز أداؤه بالانسجام التام مع الشخصية المسندة إليهم والأداء الصادق. وفيما يتعلق بالأفلام الوثائقية فقد صنفت لجنة التحكيم فيلم القربة المجففة لمخرجه مصطفى ديان في الرتبة الثانية ومنحته جائزة أحسن سيناريو وثائقي فيما عادت الرتبة الأولى وبدون منازع لفيلم محمية أوسرد لمخرجه حسن خر.
وعرف اليوم الثاني من المهرجان عددا من الأنشطة الهامة  منها ورشة السيناريو والإخراج والتي كانت من تأطير الأستاذ والمخرج نجيب الأسد وندوة حول موضوع «الصورة السينمائية والصورة الشعرية» قام بتأطيرها المخرج منير علوان في الفترة الصباحية فيما عرفت الفترة الزوالية حفل توقيع دواوين الشاعرة مليكة كباب الذي تخللته قراءات شعرية للشاعرة وكذا عدد من الزجالين والشعراء المعروفين.
وأسدل الستار على فعاليات المهرجان ليلة28 أكتوبر2018 بالمركب الثقافي أبو عنان في حفل بهيج من تقديم وتنشيط الأستاذ عبد الله فكاك كذلك، هذا الحفل الذي أثث فقراته فرقة أحواش أكدز بساحة المركب وعلى ركح قاعة العروض تلتها فقرات غنائية شعبية للفنان وحيد علالي وعروض للتعبير الجسدي قام بأدائها الفنان الشاب أحمد فلاح.
ليتوج الحفل بالإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز ودروع المهرجان وشهادات التقدير والمشاركة.


الكاتب : عبد العظيم هريرة 

  

بتاريخ : 07/11/2018

أخبار مرتبطة

في الذكرى 22 لرحيل صاحب العديد من الأغاني الخالدة   حلت يوم الأربعاء 24أبريل 2024 الذكرى 22 لرحيل الفنان والمطرب

احتفاء بشهر التراث، تنظم المديرية الإقليمية للثقافة ودار الشعر في تطوان “ليلة الملحون” يوم الخميس 25 أبريل الجاري، في فضاء

عاد الثنائي “عاجل وفولان” إلى مهد انطلاقتهما الفنية، وعادا إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية جديدة تحمل عنوان “سدينا”، التي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *