بعد روبير دي نيرو.. جامع الفنا تحتفي بمارتن سكورسيزي

احتضنت ساحة جامع الفنا مساء الاثنين الماضي على هامش أيام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المخرج السينمائي الامريكي الشهير مارتن سكورسيزي، الذي التقى عبر المنصة السينمائية الجماهير الغفيرة المتواجدة بالساحة التي تحلّقت حولها لمشاهدة هذا المخرج السينمائي الكبير، بشكل حي و مباشر، وتحيته والترحيب به وأيضا متابعة أحد أفلامه الذي كان قد صور جزء منه بالمغرب و هو فيلم «Kundun» وخرج إلى دور العرض في سنة 1997.
وبالمناسبة فقد استعاد هذا العملاق السينمائي بالساحة ذكرى أولى زيارته للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، و كان ذلك في دورته الثانية، و أيضا ذكرى تصويره الفيلم الذي يحكي قصة من التيبيت بالمغرب طيلة أربعة أشهر، أمضى خلالها « وقتا رائعا في البلد» يقول. موضحا أن هذا الفيلم يحكي قصة « الدالاي لاما «وقد شكل له ذلك تحوّلا في حياته، لأنه تزامن مع ولادته ابنته الصغرى، مصرحا بأن قصة الفيلم تدور حول طفل تتمّ تنشئته من أجل أن يصبح «رجل دين»، مع الاهتمام بمساره الروحي أكثر من مساره السياسي.
هذا، و كان قد تميز حضور سكورسيزي إلى المنصة السينمائية بفضاء ساحة جامع الفنا بإذاعة نغمات أغنية «الصينية» لمجموعة ناس الغيوان، المجموعة الغنائية التي تثير إعجابه، حيث عمل سكورسيزي على تجديد وثائقي «الحال» حول المجموعة المغربية، الذي أخرجه المخرج المغربي أحمد المعنوني.
وقبل ذلك كانت إدارة مهرجان مراكش الدولي للفيلم قد نظمت محادثة، فيما يشبه «ماستر كلاس» تكلم فيها سكورسيزي عن علاقته بالسينما، وعن أفلامه وطريقة تعامله مع الإخراج.. أمام قاعة غصت بالحضور من مختلف الاطياف من فنانين و مهنيين سينمائيين و تقنيين.. بل وفي قاعة أخرى وضعت فيها شاشات لمتابعة هذا الحدث، بل أحد الوجوه البارزة و المميزة في عالم السينما العالمية، منذ أكثر من 40 سنة، باعتباره انه ليس مخرجاً عملاقا فقط، بل كذلك مناضلا لا يتعب من الدفاع عن الفن السابع. كما أنّه يعتبر مدرسة سينمائية لها أتباع في أقطار العالم كله، وتعامل مع كبارالنجوم في السينما العالمية من قبيل روبير دي نيرو وليوناردو دي كابريو وغيرهما.
وفي هذا الإطار فقد كشف سكوسيزي في المحادثة، التي نشطها كل المخرجين المغربيين فوزي بنسعيدي وليلى المراكشي، عن بعض بدايات عشقه للسينما، مستحضراً مرضه في طفولته، وكيف كان والداه يأخذانه إلى السينما لتغيير الأجواء، مشيراً إلى تأثره بعلاقة العشق التي ربطها عدد من أفراد عائلته بالفن السابع، وكيف كانوا يتأثّرون بأحداث الأفلام التي كانوا يشاهدونها عبر التلفزيون في البيت. كما تحدّث عن الأفلام التي كان لها تأثير في مسيرته، باسطاً التحولات التي عرفتها السينما على مدى قرن من الزمن، مستشرفاً الآفاق المستقبلية للفن السّابع في ظل التحولات الجارية التي طالت الإنسان والآلة. كما لم يفته أن يتحدّث عن علاقته بروبرت دي نيرو «الصديق ورفيق الدرب»


بتاريخ : 06/12/2018

أخبار مرتبطة

كشف مرصد العمل الحكومي عن فشل الحكومة في محاربة الفساد والاحتكار، وعدم العمل على الحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية على

  تحت شعار «بالعلم والمعرفة نبني الوطن»، تم زوال يوم الاثنين 22 أبريل 2024 ، افتتاح أشغال المؤتمر 21  ل»اتحاد المعلمين

يعود ملف ممتلكات الدارالبيضاء ليطفو من جديد على سطح الأحداث، خاصة وأن المدينة تتهيأ لاستقبال حدثين مهمين على المستوى القاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *