بفضل مشروعها الهادف لترسيخ ثقافة بيئية داخل المؤسسة و محيطها : مدرسة سيدي إدريس بتطوان  تتوج بشارة «اللواء الأخضر» للمدارس الإيكولوجية

 

توجت مدرسة سيدي إدريس بتطوان بشارة اللواء الأخضر لمسابقة  المدارس الإيكولوجية، والتي تقدمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة  بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و البحث العلمي.
وجاء هذا التتويج بعد ترشح ذات المؤسسة التعليمية سنة 2018 لنيل الشارة من خلال تبنيها لمشروع إيكولوجي يهدف «إلى ترسيخ ثقافة بيئية داخل المؤسسة ومحيطها»، حيث حصلت على الشهادة الفضية عن محوري التدبير الجيد للنفايات وتقليص استهلاك الماء  قبل أن تشتغل على برنامج يشمل سبعة محاور يهم  التقليص من استهلاك الماء  والطاقة، التدبير الجيد للنفايات، المحافظة على التنوع البيولوجي، العناية بالتغذية الجيدة، إشاعة التضامن والتغييرات المناخية.
هذا و تم رفع شارة اللواء الأخضر  بساحة  المؤسسة المتوجة يوم الخميس 28 نونبر 2019 بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وممثلين عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وشركة أمانديس ووكالة الحوض المائي للوكوس وجمعية آباء و أمهات التلاميذ ورئيس جمعية طفولة ثقافة وتربية وعدد من منتخبي المدينة والفاعلين الجمعويين في مجال البيئة.
وأوضح  مدير مدرسة سيدي إدريس بتطوان «محمد الداودي «في تصريح للجريدة «أن المؤسسة انخرطت في هذه المسابقة بعد حصولها على الشهادة الفضية واشتغالها على العديد من المحاور البيئية التي ينص عليها هذا المشروع «الذي اعتبره مشروعا رائدا «يهدف إلى تحسيس التلاميذ بأهمية البيئة والحفاظ عليها من أجل تنمية مستدامة و كذا ضمان حق الأجيال القادمة في  بيئة سليمة، فضلا عن محاربة جميع أشكال التبذير في ما يخص الطاقة و الماء» ، مضيفا  «أن مثل هذه الأنشطة توضح للجميع أن المدرسة العمومية قادرة على الإنتاج و المردودية الجيدة كلما توفرت النيات الحسنة والإحساس بالمسؤولية»، منوها في نفس السياق بشركاء المشروع «الذين ساهموا في هذا العمل المثمر والناجح».
ومن جهة أخرى  اعتبر نائب رئيس مجموعة الجماعات  «صدينة للبيئة «عبد الكريم زكرياء»  أن تتويج مدرسة سيدي إدريس بشارة اللواء الأخضر يعطي انطباعا جيدا عن المدرسة العمومية ومكانتها الإشعاعية والتربوية، والتي يجعل منها فضاء مناسبا لجذب التلاميذ وانخراطهم في مثل هذه الأنشطة»، منوها بالدور الذي تقوم به إدارة المؤسسة والأطر التربوية والتعليمية «من خلال  المجهودات التي تبذل من أجل الرفع من جودة المدرسة العمومية التي أصبحت تقوم بدورها الطبيعي في إشعاع ثقافة بيئية سليمة ومستدامة» ، معتبرا أن التتويج بشارة اللواء الأخضر «هو تتويج لمسار حافل بالأنشطة المتنوعة التي تنظمها وكذا النتائج المحققة على المستوى الدراسي».
للإشارة فإن أهداف البرنامج الإيكولوجي الرئيسية  تتضمن  في أربعة محاور تهم تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية وجعلهم على وعي بتأثير سلوكياتهم على البيئة، وتمكين الأساتذة من إدراج التربية البيئية ضمن الدروس التي يقدمونها من خلال إقامة روابط بين المواد التي يدرسونها، إضافة إلى إشراك جميع مكونات المؤسسات التعليمية وحتى المنتخبين المحليين من أجل دعم المبادرات العملية للتدبير الجيد للبيئة، فضلا عن ترسيخ التربية على المواطنة من خلال اكتساب ممارسات بيئية جيدة لدى كل المكونات، خصوصا أطفال المؤسسات التعلمية الإبتدائية المشاركة في البرنامج.


الكاتب :  مكتب تطوان:  عبد المالك الحطري 

  

بتاريخ : 02/12/2019