تساقطات مطرية تنعش آمال تحسن الموارد المائية بجهة بني ملال – خنيفرة

بلغت صفرا في فبراير وأقل من 10 ملم كمتوسط في يناير

أنعشت التساقطات المطرية التي عرفتها جهة بني ملال – خنيفرة، خلال الأيام الأخيرة، الآمال بإمكانية تسجيل تحسن في الموارد المائية الضعيفة على صعيد الجهة ، التي تعرف تراجعا حادا ، يعد مؤشرا على أحد أسوأ المعدلات التي تم تسجيلها خلال السنوات الثلاثين الأخيرة.
فعلى صعيد إقليم خنيفرة بلغ مستوى التساقطات في الأيام القليلة الماضية، إلى حدود 25 مارس المنصرم ، ما معدله 2. 64 ملم، وفي أزيلال 84 ملم وتقريبا مثلها في بني ملال.
وتبقى هذه المعدلات، رغم ضعفها ،هامة للغاية في موسم فلاحي بالغ الصعوبة بالنظر للضعف الحاد في التساقطات المسجلة بالجهة، والتي بلغت صفرا في شهر فبراير وأقل من 10 ملم كمتوسط في يناير.
وقد سجلت قلة التساقطات وضعفها منذ بداية الموسم الزراعي الحالي، على مستوى حوض أم الربيع بأكمله باعتباره أحد الأحواض المائية الرئيسية في المملكة.
فعند مختتم شهر نونبر الماضي، كان العجز في التساقطات على مستوى حوض أم الربيع الأعلى ناقص 68 في المائة عن المعدل وبحوض أم الربيع الأوسط ناقص 61 في المائة وبحوض أم الربيع الأسفل ناقص 95 في المائة. وهذه المعدلات المتدنية تطرح إشكاليات حقيقية بشأن التراجع في الموارد المائية إجمالا، وهي وضعية تعكسها حقينة السدود بالجهة الباعثة على القلق؟
فسد بين الويدان ، والذي تبلغ طاقته التخزينية 1215 مليون متر مكعب ، انتقلت نسبة ملئه من 66.3 في المائة في غشت 2018 الى 48.4 في المائة في غشت 2019 الى 37 في المائة في فبراير 2020.
وبالنسبة لسد الحسن الأول ذي القدرة التخزينية التي تبلغ 236 مليون متر مكعب، فقد انتقلت نسبة ملء حقينته من 69.9 في المائة في غشت 2018 الى 38.7 في المائة في غشت 2019 الى 35 في المائة في فبراير 2020.أما سد أحمد الحنصالي الذي تبلغ طاقته التخزينية 2ر668 مليون متر مكعب، فقد انتقلت نسبة ملء حقينته من 6ر50 في المائة في غشت 2018 الى 7ر36 في المائة في غشت 2019 الى 8ر28 في المائة في فبراير 2020.
هذا وتطرح هذه الوضعية ضرورة تدبير مياه السقي بالجهة ومراقبة وتقنين عملية التوزيع ومراجعة حصصها خصوصا مع حلول شهر أبريل ، حيث يكثر الطلب على المياه في الضيعات الفلاحية بسهل تادلة.


بتاريخ : 02/04/2020