بنجلون يعلن ضخ 5 ملايير درهم في مجموعته البنكية وتغيير اسمها إلى بنك إفريقيا

انتقد بيع شركة سهام لجنوب إفريقيا وقال سنصفق عندما يعترفون بمغربية الصحراء

انتقد عثمان بنجلون، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، بيع مجموعة سهام للتأمين لجنوب إفريقيا. وعبر بنجلون عن امتعاضه لبيع شركة مغربية لها وزنها في السوق الوطني وامتدادات قوية في الأسواق الإفريقية إلى دولة لا تعترف بمغربية الصحراء، وتعد من أبرز داعمي خصوم الوحدة الترابية للمغرب على الصعيد الإفريقي. وأضاف بنجلون، الذي كان يجيب عن أسئلة المحللين الماليين والصحافيين خلال ندوة نظمها لعرض النتائج السنوية لمجموعته البنكية، “الحكومات تتبدل والرؤساء يتبدلون والسياسات تتغير.. سنصفق للصفقة عندما يعترفون بمغربية الصحراء”.
وأعلن بنجلون عن مخطط تنموي ثلاثي طموح للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقا خلال الثلاث سنوات المقبلة. وقال إنه وضع مخططا ماليا دقيقا لمواكبة هذا المخطط التنموي، والذي يرتكز بالأساس حول زيادة رأسمال البنك بنحو 5 ملايير درهم خلال هذه الفترة. وأشار إلى أنه يستعد للإعلان خلال الأسابيع المقبلة عن دخول مستثمر دولي جديد في رأسمال البنك بنحو 200 مليون دولار ، أي زهاء 2 مليار درهم، كما يستعد للزيادة في رأسمال البنك عبر إدماج الأرباح بقيمة 2 مليار درهم على مرحلتين، الأولى خلال العام الحالي وتهم الأرباح القابلة للتوزيع برسم سنة 2018، والثانية خلال العام المقبل، كما يعتزم فتح رأسمال البنك أمام مستخدميه في المغرب وفي نحو 30 دولة إفريقية بحوالي مليار درهم.
وأشار بنجلون إلى أن السنة الحالية تتزامن مع الذكرى 60 لإنشاء البنك المغربي للتجارة الخارجية كمؤسسة مالية متخصصة غداة الاستقلال الوطني في 11 سبتمبر 1959. واستعرض بنجلون التقدم الكبير الذي عرفه البنك منذ تحويله إلى بنك تجاري وتخصيصه في 1995، وكيف أصبح بنكا إفريقيا رائدا يغطي إشعاعه أزيد من 30 دولة إفريقية ويطمح لتغطية القارة بكاملها. وأعلن أنه يعتزم تغيير إسم البنك ليصبح ابتداء من سبتمبر المقبل “بنك إفريقيا”.
وأوضح بنجلون أن المخطط الثلاثي الجديد للبنك يستهدف مواصلة توسعه الإفريقي وتكريس دوره كبنك إفريقي لصالح الأفارقة، سواء على أرض القارة أم في المهجر، انطلاقا من الدور الاستراتيجي الإقليمي للمغرب وتوجهاته في مجال التعاون جنوب جنوب،كما يعتزم البنك إعادة هيكلة نشاطه الأوروبي، والذي يتمحور حول ترخيصين، الأول في لندن، حيث قال بنجلون إنه سيحافظ على موقعه كواحد من أهم المراكز المالية في العالم رغم بريكسيت، والثاني في مدريد ويعد مركزا لنشاط المجموعة البنكية في الاتحاد الأوروبي.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 06/04/2019