تأزم الوضع الصحي بإقليم سيدي بنور

 

في الوقت الذي كانت الساكنة البنورية تنتظر من الدكتورة «ن.ر» المديرة الجهوية للصحة الوفاء بوعودها التي اعلنتها أثناء زيارتها التفقدية للمستشفى الاقليمي بسيدي بنور و بعض المراكز الصحية يوم 19 أبريل من السنة الجارية ، حيث وقفت على الخصاص المهول في الموارد البشرية من أطباء و ممرضين، فوجئ الجميع مؤخرا بتنقيل دكتورة من المستشفى المحلي بالزمامرة، لتساهم بذلك في تفاقم الوضع الصحي. بل تجاوز الأمر ذلك ، حيث يرتقب تنقيل دكتورين من المستشفى الاقليمي بسيدي بنور و تعيينهما بالدار البيضاء ،رغم شساعة اقليم سيدي بنور و الكثافة السكانية المتزايدة يوما عن يوم . و لا تدري الساكنة و الحالة هذه ان كانت المديرة الجهوية و هي تصرح خلال زيارتها لسيدي بنور و في لقائها مع عامل الاقليم ،ان كانت جادة في جعل إقليم سيدي بنور من بين أولوياتها على مستوى الجهة لتدارك كل الخصاص من أجل تجويد العرض الصحي وتحسين الخدمات الصحية بالتعاون مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والسلطات الإقليمية وباقي الشركاء ؟
لقد ضاقت الساكنة البنورية صبرا حول الاهمال الذي لحقها في الجانب الصحي و مازالت حيث أغلب الوافدين على المستشفى الاقليمي تتم احالتهم على المستشفى الجديد بإقليم الجديدة لتزداد معاناة أخرى على معاناة المرض و ما يتطلبه ذلك من مصاريف تثقل كاهلهم و ذويهم ، ناهيك عما يخلقه الخصاص في الموارد البشرية من قلق و اضطراب في العمل للأطباء و الممرضات و الممرضين و حتى المسؤولين الاداريين و ما يشكله ذلك من ضغط يفوق تحملهم ، لذلك يتمنى السكان من المديرة الجهوية العدول عن افراغ مستشفيات الاقليم من الاطباء و العمل على حل مشكل الخصاص في هذه الفئة و جعل اقليم سيدي بنور ضمن اولويات المديرية الجهوية للصحة قولا و فعلا خدمة للصالح العام ؟


الكاتب : أحمد مسيلي

  

بتاريخ : 13/09/2017