«تاريخ مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة» في كتاب

 

يكشف كتاب «سفر في منعرجات تاريخ السينما الإفريقية بخريبكة»، الصادر حديثا للناقد السينمائي أحمد بوغابة، تخليدا لمرور أربعين سنة على انطلاق مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، تفاصيل قصة حلم سينمائي إفريقي الهوية.
ويوثق هذا المؤلف الصادر عن مؤسسة المهرجان، ويقع في 112 صفحة من القطع المتوسط، لأهم المحطات والأسماء التي بصمت تاريخ 40 سنة من البذل والعطاء في خدمة الفن السابع.
ويغتني الكتاب بشهادات سينمائيين، ومخرجين وممثلين ونقاد سينمائيين، واكبوا مختلف التحولات التي طرأت على المهرجان، وكذا الصعاب التي أفضت إلى توقفه في يوم من الأيام.
ويعد هذا الكتاب إضافة جديدة في التأريخ للمهرجانات السينمائية بالمغرب، وهو محاولة لتتبع مسار هذه التظاهرة السينمائية التي انطلقت كملتقى دولي من رحم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب في مارس 1977، قبل أن تصير مهرجانا سينمائيا بلغ دورته العشرين.
وفي توطئة الكتاب المعنونة «إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار ولكن في باطنه نظر وتحقيق»، قال بوغابة، إن المهرجان أحد أقدم التظاهرات السينمائية التي عرفها المغرب، ما يزال مستمرا وصامدا في وجه الكثير من التغييرات التي مستها في الشكل والمضمون، فتطورت عبر السنين لتحتل الريادة في الاحتراف السينمائي.
وجاء في التوطئة أيضا «وهي التظاهرة التي ستبين في السنين الأخيرة أنها لعبت دورا دبلوماسيا جد هام كإطار للنقاش لواقع القارة، والتعريف بالمغرب وقضاياه، توجت بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017 الذي انسحب منه سنة 1984».
وحمل بوغابة القارئ إلى سنة 1977 حيث جاء التأسيس في زمن الحراك الثقافي والفني، وظهر في البداية كلقاء سينمائي ضمن سيرورة تاريخية للثقافة السينمائية كانت تؤطرها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، اعتمادا على رصيدها القوي لأنديتها الممتدة في شتى ربوع المملكة، والتي شاركت بفعالية في مختلف النقاشات لتأسيس خطاب سينمائي ينتمي إلى الجنوب أو ما كان يسمى «العالم الثالث».


بتاريخ : 13/09/2017