تربط واويزغت و بين الويدان : تباطؤ أشغال تهيئة «طريق الخطر» يثير الاستياء

 

كان لحدث إعطاء انطلاقة الأشغال المتعلقة بتأهيل المحاور الطرقية على مستوى العديد من الجماعات الترابية القروية المتواجدة بالنفوذ الترابي لجهة بيني ملال – خنيفرة، يوم 16 مارس 2018، بحضور الوزير الوصي على قطاع التجهيز، وقع الاستبشار بقرب انتهاء مسلسل معاناة طال أكثر من اللازم، سواء بالنسبة لانتظارات الساكنة المحلية، أو مستعملي هذه المسالك الحيوية على وجه العموم، ومن ضمن مشاريع الإصلاح المبرمجة مشروع توسيع وتكسية الطريق الجهوية رقم 106، التي تربط بين وواويزغت وبين الويدان، على امتداد أزيد من 17 كيلومترا، بتكلفة مالية تناهز 22 مليون درهم، والذي قيل بشأنه في العرض الرسمي لتقديمه «إنه مشروع يندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية في العالم القروي، حيث سيساهم في تحسين مستوى السلامة الطرقية المقدمة للمرتفقين، فضلا عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بالمنطقة «وحسب تصريحات بعض أبناء المنطقة فإن «تهيئة هذا المسلك الطرقي يعول عليها السكان للتخفيف من مصاريف التنقل من خلال اختصار المسافة الرابطة بين المنطقتين، حيث أن عبورها شكل على الدوام مدعاة للمحن المادية والمعنوية بالنسبة لأغلب السكان المنحدرين من فئات اجتماعية هشة، والتي لاقدرة لها على توفير مبالغ التنقل بشكل مستمر، حتى ولو تعلق الأمر بالسفر تحت طارئ قاهر»، مضيفين، في اتصال هاتفي، «لكن، للأسف الشديد، لوحظت، في الآونة الأخيرة، بعض مؤشرات التذمر والاستياء في أحاديث السكان وكذا مستعملي هذه الطريق، جراء التباطؤ الذي يطبع وتيرة الأشغال»، لافتين إلى أن «هذه الطريق أضحت تتداول بين الأوساط الجمعوية بالمنطقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعية، تحت مسمى «طريق الموت»، وذلك على خلفية تعدد حوادث السير الخطيرة، التي سبق أن كانت مسرحا لها».
ووفق المصادر ذاتها ، فإن هناك»عاملا آخر يشتكي منه مستعملو هذه الطريق، يتمثل في كثرة الغبار، والذي يؤثر على الرؤية، حيث بات بدوره مبعث قلق بالنسبة لكافة السائقين، بالنظر لتداعياته المحتملة، علما بأن إقليم أزيلال عموما، و مناطقه الجبلية خاصة، من أكثر الجهات معاناة مع التقلبات المناخية، سواء في الصيف أو الشتاء، لدرجة أن انقطاع العديد من الطرق بسبب تساقط الثلوج ، مثلا، يعد من الأمور المألوفة بالنسبة للسكان، والتي ينبغي استحضارها على الدوام أثناء التنقل بين الجماعات الترابية للإقليم».
وحسب المصادر نفسها، فإن «الإسراع بإتمام الإصلاحات التي تمت مباشرتها منذ مايناهز السنتين، يبقى مطلبا مستعجلا بالنسبة للساكنة، ويستوجب تحرك السلطات المسؤولة، محليا ومركزيا، وذلك في أفق إنهاء أسباب المحن وترجمة شعار تحقيق «السلامة الطرقية « على أرض الواقع».


الكاتب : حميد بنواحمان

  

بتاريخ : 26/02/2020