ترخيص بإقامة «سيرك ألعاب» بالجديدة يثير التساؤلات ؟

فوجئ الرأي العام المحلي بمنح جماعة الجديدة ترخیصا لإقامة سيرك الالعاب لأربع شرکات مقابل «مبلغ زهيد « ، علما بان إقامة فضاء للألعاب یدر علی أصحابه أموالا طائلة تقدر بمئات الملایین ، و»هو ما یعتبر هدرا واضحا للمال العام ، وحرمانا لخزينة الجماعة من مداخيل مهمة « تقول مصادر مطلعة ، مضيفة « أن الشركة المرخص لها أو الشركات الاربع المرخص لها، لم تقدم وثائق السلامة التي من الواجب الإدلاء بها قبل وضع آلياتها بفضاء دكالة أبو الجدايل ، بما فيها التصميم الموضعي للفضاء المطلوب استغلاله من حيث وضع الآليات والمسافة الضرورية التي يجب أن تتوفر بين آلية وأخرى، وشهادات تثبت خضوع العاملين بالفضاء لتداريب السلامة والإغاثة، وشهادة تتعلق بالربط الكهربائي بعد تركيب الآليات، وشهادة الخبرة الممنوحة من قبل مكتب للدراسات، التي تثبت جودة الألعاب والآليات المستعملة بالفضاء بمجرد تركيبها، وشهادة التأمين ضد الحريق وكافة المخاطر..»، «حيث أن الملف الاداري لصاحب أو أصحاب الترخيص لا يتوفر على هذه الشروط، وهو ما يخل بمبدأ السلامة، ويشكل بالتالي خطرا على حياة ورواد فضاء الالعاب ، مما يطرح مسؤولية الجهات الموكول لها تدبير هذا القطاع، طبقا للقوانين الجاري بها العمل» تتابع المصادر ذاتها.
للإشارة ، فإن سقوط أرجوحة سيرك للألعاب بأسفي قبل سنوات كان قد خلف وفاة طفلة وإصابة 60 آخرين إصابات مختلفة، في حين كشفت التحريات التي بوشرت في القضية، أن عدة اختلالات ارتبطت بسلامة التجهيزات والآليات المستعملة من قبل الشركة المسيرة للسيرك وتجاوز العدد المسموح به في ما يخص عدد ركاب الأرجوحة التي سقطت.
هذا وتطالب فعاليات جمعوية بالجديدة من الجهات المعنية «تسليط الضوء على كافة «النقط المعتمة «في هذا الترخيص» ، مشيرة إلى «أن وزارة الداخلية كانت قد اصدرت مباشرة بعد الحادث الذي وقع داخل سيرك ترفيهي بمدينة آسفي قبل سنوات، دورية تمنع منعا كليا إقامة المعارض التجارية ومعارض السيرك التي تقام من طرف الشركات والخواص باستثناء أنشطة الغرف التجارية والصناعية والصناعة التقليدية..»، ومن ثم «فإن الترخيص لإقامة فضاء ترفيهي مؤقت للأطفال بمنطقة سياحية محضة ، حسب تصميم تهيئة المدينة، يعتبر تجاوزا لقرار اللجنة الإقليمية التي سبق ورفضت بشكل كلي إقامة معرض بفضاءات فندق دكالة أبو الجدايل»٠


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 11/07/2019