تسع سنوات لإصلاح مركز صحي بالدارالبيضاء!

 

تسابق سلطات عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء الزمن، من أجل إضفاء عدد من «المساحيق» على المركز الصحي المدينة الجديد، المعروف بـ «اجميعة»، لإخفاء «البشاعات» التي يعاني منها، وهو الذي لم تمكّن كل الأموال التي تم ضخها على مدار سنوات طوال من إصلاحه وتجهيزه، ليكون رهن إشارة المواطنين من ساكنة المنطقة، الذي عانوا الأمرّين بعد إغلاقه الذي امتد لتسع سنوات؟
المركز الصحي، الذي كان موضوع زيارة وتقرير تضمن الكثير من الملاحظات من طرف مفتشية وزارة الصحة، بعد مقال انفردت «الاتحاد الاشتراكي» بنشر تفاصيله، والذي ظلت الأسئلة المطروحة بشأنه دون أجوبة، وفقا لمصادر الجريدة، تم الاتفاق بحر الأسبوع الفارط في زيارة ميدانية له من طرف ممثلي السلطة المحلية ومسؤولي الصحة، إقليميا وجهويا، على أن يتم تزيينه بالصباغة والقيام بعدد من الرتوشات على مستوى الطابق الأرضي، حتى يتم فتحه ويشرع في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، دون الخوض في الإصلاحات التي لاتزال ضرورية في قبوه وبعدد من مرافقه لأنها مكلّفة ولا يمكن القيام بها في الظرف الحالي على أكمل وجه، وهو ما يعني أن هذا المرفق الصحي سيتم تشغيل بعض أجزائه مقابل استمرار شلّ أخرى، علما بأنه تم المساس في وقت سابق، خلال سنوات الإغلاق، بعدد من بنياته التي تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي والتي تعد إرثا معماريا يجب الحفاظ عليه وعدم المساس به، لكونه يشكل جزءا من الذاكرة البيضاوية.
وجدير بالذكر أن المركز الصحي «اجميعة»، قد شهد انطلاقة الأشغال في 2010 وتوقفت في 2011، بعد القيام بجزء منها بسبب التمويل الذي لم يكن كافيا مقارنة بحجم الأشغال التي تبيّن أن المستوصف هو في حاجة إليها، إذ اتضح أن الدراسة التي تم إنجازها كانت خاطئة وأن الميزانية التي خصصتها الجماعة الحضرية للدارالبيضاء المتمثلة في 300 مليون سنتيم هي غير كافية، وتم الدخول في مرحلة جمود وشلل ما بين سنة 2011 و 2015 ، إلى أن تم ضخ ميزانية جديدة، كانت مهمة على المستوى المالي وذلك على أشطر، لكنها وبكل أسف، ولأسباب غير معروفة وتتطلب أجوبة حقيقية، لم تسعف هي الأخرى في فك طلاسم هذه البناية الصحية، التي «التهمت» ميزانية وصلت إلى مليار و 240 مليون سنتيم، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»!


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/10/2019