كما دأب على ذلك نهاية كل موسم دراسي، نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، حفل تكريم لفائدة ثلة من نساء ورجال التعليم، الذين ختموا مسارهم المهني، وذلك اعترافا بما بذلوه من جهد في سبيل تربية الأجيال وخدمة الوطن، وهو الحفل الذي احتضنه فضاء النسيج الجمعوي بوجدة يوم الأحد 09 يونيو الجاري.
وافتتح الحفل، الذي حضره عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) محمد مزيوقة إلى جانب عدد من المناضلات والمناضلين، ونشط فقراته الكاتب الإقليمي بوجدة محمد بورزمة، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قدمت بعدها زهور الجوهري عضو المكتب الإقليمي، كلمة باسم هذا الأخير، مبرزة بأن «الاحتفال بنساء ورجال التعليم من منخرطي النقابة، الذين أنهوا خدمتهم بعد مسيرة حافلة بالعطاء، سنة سنوية حميدة يسعى من خلالها المكتب الإقليمي إلى تجديد الحبل المتين بين التنظيم ومناضليه وفاء لروح النضال العفيف»، متطلعا إلى إرساء تقليد حضاري «يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل، والعرفان بحق السابقين، واجبا لا مناص من تأديته، ونهجا لابد من مواصلته وترسيخه…»
ووجهت الجوهري من خلال كلمة المكتب الإقليمي تحية لكل من حمل أمانة الرسالة العلمية الشريفة وأكملها وأداها على أكمل وجه، مؤكدة على أن المعلم كان ولايزال «مربيا يقود الجاهل ويهدي الضال وينير الطريق لكل من التجأ إليه…»
وتحدثت عن تكريم المكتب الإقليمي لمنخرطيه المتقاعدين، مبرزة بأنها ليست لحظة تكريم عابرة «بل هي لحظة للاعتراف بالجميل والجزاء بالإحسان»، مشيرة إلى أن التأسيس لثقافة الاعتراف «يتطلب نوعا من التضحية ونكران الذات، والانفتاح على مجهود واجتهاد الغير، كمدخل لتوثيق أواصر المحبة بين الأطر التربوية، وأيضا للتشجيع على المزيد من الإنتاج والعطاء»، مضيفة بأن من أسباب الرقي الحضاري «أن يكرم المربي أثناء حياته وهو محاط بأهله وخلانه، ويقدر لما أعطى وقدم، إذ بهذا التكريم يحس بقوة الانتماء إلى التنظيم والأمة والشعب والتاريخ والماضي والحاضر والمستقبل».
وهنأت زهور الجوهري نساء ورجال التعليم المحتفى بهم على ما أسدوه «من خدمات جليلة بروح من المسؤولية ونكران للذات طيلة مشوار وظيفي حافل بالعطاء، لتقديم رسالة تربوية حبلى بالقدسية والنبل…»
هذا، وعرف الحفل أيضا تقديم كلمة بالنيابة عن الأطر التربوية المكرمة تلاها الدكتور بنيونس بوشعيب، وقراءات شعرية للشاعرة سعيدة الرغيوي.