تناوله لقاء بمدينة الصويرة : «الوساطة العائلية ودورها في الوقاية من العنف»..

شكل موضوع «الوساطة العائلية .. آلية للوقاية من العنف»محور يوم دراسي نظم الخميس المنصرم بالصويرة، بمبادرة من الجمعية النسوية الخير.
و»يعتبر هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاحتفاء باليوم الدولي للحد من العنف ضد النساء، فضاء لكافة الشركاء والمتدخلين المعنيين لمناقشة الوساطة وتحديد الآليات والاستراتيجية الواجب وضعها للنهوض بهذه الثقافة» تقول الجهة المنظمة.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الجمعية النسوية الخير سعاد ديبي، على الأهمية التي تكتسيها الوساطة «باعتبارها وسيلة لحل الخلافات وحماية حقوق أعضاء الأسرة وفي مقدمتهم الأطفال»، مستعرضة مختلف أنواع العنف، الجسدي والمعنوي، والنفسي والمالي،» حيث أن ممارسة هذا العنف يعتبر فعلا مع سبق الاصرار والهادف غالبا الى تحقيق تغيير، تحت التهديد والتخويف اللذين يؤديان في النهاية الى الاقصاء».
ومن جهته، قدم محسن بنزاكور أستاذ بكلية العلوم الانسانية بالجديدة، تصورا حول الوساطة، بالاضافة الى مختلف مزاياها من ناحية فظ النزاعات، مسجلا» أن جميع المجتمعات تنحو حاليا الى إرساء هذا النظام».
وذكر «أن جميع الحضارات عبر التاريخ الانساني كانت تبحث عن الحلول للنزاعات الاجتماعية الصعبة»، مشيرا الى « أن ظاهرة العنف في تصاعد مستمر، وأن جميع السبل لحلها لم تعط ثمارها حتى الآن، مما يحيل الى العودة الى الوساطة، ولكن بآليات متطورة ومناسبة، والتي يتعين ارتكازها على أربعة مستويات، وهي التواصل والجانب النفسي، والاجتماعي، ثم تقنيات الوساطة» .
ومن جانبه، قدم قاضي التحقيق وقاضي في مجال الوساطة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة نبيل بوركبو، عرضا حول «الوساطة باعتبارها وسيلة لحل الخلافات المتعلقة بالعنف الأسري.. بين الاكراهات غياب القانون ودقة التطبيق».
أما الوكيل العام للمحكمة الابتدائية رشيد دوهابي، فاهتم في تدخله، بالوساطة كآلية للوقاية في مجال الأسري، الموجودة في التقاليد والقيم المغربية المستوحاة من الدين الاسلامي، مشيرا الى رهانات إدماج الوساطة، التي تتطلب معايير وكفاءات، في النظام التشريعي.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم زينب الفارنيني لمحة عن تجربة مركز الوساطة التابع للجمعية المغربية لمحاربة العنف ضد النساء.

 

 


بتاريخ : 30/11/2017