توقعات بهبوط أسعار المحروقات في المغرب إلى نصفها حاليا : صراعات وأزمات دولية تعجل بهبوط سعر البترول دوليا إلى ما دون 30 دولارا للبرميل الشهرَ القادم

أكد مصدر مهتم بمجال المحروقات، أن انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية المتوقع نهاية الشهر وبداية الشهر ، سينعكس إيجابا على المستهلك المغربي للمحروقات وعلى كافة القطاعات ذات الارتباط المباشر وغير المباشر كالنقل وأسعار البضائع .
وكشف المصدر أن المستوردين الكبار هم المعنيون بمراقبة وضع الأسعار التي يمكن أن تنزل إلى أقل من 30 دولارا للبرميل الواحد في السوق الدولية، وهو السعر الذي وصلت إليه السنوات ماضية .
وأشار مصدرنا إلى تصريحات فاعلين نفطيين دوليين، تزكي أو تتخوف من انهيار الأسواق بما يمثله من أزمة خانقة خاصة للدول التي تعتمد المحروقات كدخل أساسي .
ويمكن أن تتراجع أسعار المحروقات في السوق المغربية إن صدقت توقعات التراجع عالميا ما بين الثلث والنصف، مما يمثل دعما للاقتصاد الوطني وتوفيرا مهما في فاتورة الطاقة الحارقة لجيوب المواطنين، بسبب الارتفاع الصاروخي الحالي للأسعار في السوق الوطنية، حيث يقارب سعر البنزين 12 درهما ويتجاوز سعر الازوت 10 دراهم للتر الواحد.
وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أول أمس “إنه لا يمكن استبعاد هبوط أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميلما لم يتم تمديد اتفاق النفط العالمي.”
وأضاف نوفاك أن “هناك مخاطر كبيرة نتيجة حدوث فائض في الإمدادات بالسوق، وأن موسكو بحاجة لمراقبة سوق النفط بصورة أكبر كي يتسنى اتخاذ قرار متوازن “.
من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح -الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي- إنه يجري تبني خطوات لمنع حدوث انخفاض حاد لأسعار النفط، وإن بلاده قد تتوصل إلى اتفاق مع روسيا خلال اجتماعات مجموعة الدول العشرين في اليابان خلال الشهر الحالي بشأن مستويات إنتاج النفط.
وقال بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي إن الدول المشاركة في اتفاق عالمي لتخفيض إنتاج النفط ،ستتوصل إلى قرار موحد بشأن ما سوف يحدث بعد انتهاء الإنفاق الحالي في نهاية .
وبحسب وسائل إعلام دولية، فإن الخبراء يعزون الانخفاض المتوقع إلى إغراق السوق بعرض وافر في ظل تراجع الطلب خاصة من القوى العظمى وضمنها الصين الشعبية التي تراجع استهلاكها ب 8% نتيجة صراعها التجاري مع امريكا وغيرها من الدول، ما يكرس فرضية التراجع في الأسعاراستعداد عدد من الدول لرفع إنتاجها أو العودة لدورة الانتاج التي غادرتها لأسباب متعددة ومنها إيران والعراق وليبيا التي أنهكتها الحروب والصراعات الخارجية وكذلك دول امريكا اللاتينية وغيرها مما يعني فائضا غير مسبوق في السوق الدولية.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 12/06/2019

أخبار مرتبطة

كشف مرصد العمل الحكومي عن فشل الحكومة في محاربة الفساد والاحتكار، وعدم العمل على الحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية على

  تحت شعار «بالعلم والمعرفة نبني الوطن»، تم زوال يوم الاثنين 22 أبريل 2024 ، افتتاح أشغال المؤتمر 21  ل»اتحاد المعلمين

يعود ملف ممتلكات الدارالبيضاء ليطفو من جديد على سطح الأحداث، خاصة وأن المدينة تتهيأ لاستقبال حدثين مهمين على المستوى القاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *