بعد ترحيل 5 روسيين ووضع 12 إفريقيا بأحد فنادق الجديدة

قررت الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة وضع المركز الوطني الدولي للمصارعة بالجديدة رهن إشارة وزارة الصحة والسلطات العمومية واستغلاله في الحملة الوطنية للتصدي لوباء كورونا.
وأشارت الجامعة، في بلاغ وقعه رئيسها فؤاد مسكوت، إلى أن هذه المباراة تأتي «انخراطا في الاستراتيجية الكبرى التي يشرف عليها جلالة الملك».
ويوفر هذا المركز الدولي حاليا طاقة استيعابية بـ 30 سرير، ومن المقرر أن تتعزز طاقته الاستيعابية بـ 20 سريرا إضافيا، بعدما انتهت الأشغال الخاصة بهذا الشأن قبل شهر.
وتأمل الجامعة أن يتم إطلاق اسم سمو الأمير مولاي الحسن على هاته المعلمة الرياضية، ذات العلامة الدولية لاحتضان برنامج التضامن الأولمبي العالمي، التابع للجنة الأولمبية الدولية والمحتضنة لبرنامج وطني لصناعة بطل.
وأشارت الجامعة في البلاغ ذاته إلى أنه وبعد توقف الأنشطة الرياضية حاليا في هذه الأجواء الاستثنائية التي تتطلب من كل المغاربة الامتثال والالتزام لقرارات الحكومة المغربية … وللمساهمة في تحقيق سلامة الوطن والمواطنين وإعمالا لهاته الروح النقية، اقترحت الجامعة عدد من التدابير العاجلة، يتقدمها «نقل جميع العناصر الإفريقية ومؤطريهم المعتمدين بالمركز (12 فردا) في إطار التكوين الرياضي العالي المستوى، والحائزين على بطاقة الإقامة إلى إحدى الوحدات الفندقية بالمدينة، مع استمرارهم في الحجر الصحي حفاظا على سلامتهم وامتثالا للحظر الذي أعلنته السلطات المغربية، بعد أن أغلقت الرحلات الجوية وحالت دون عودتهم إلى ديارهم»، ثم «وضع المركز كاملا تحت إشارة وزارة الصحة والسلطات العمومية لاستخدامه كمرفق للتطبيب أو الإيواء للأشخاص في وضعية صعبة»، علما بأنه يحتوي على مرافق إضافية مثل قاعة كبيرة للتمرين وقاعات أخرى ومطبخ كاف لتقديم وجبات لأزيد من 300 شخص» .
وأشار البلاغ إلى أن كل العاملين بالمطبخ والنظافة والأطر الإدارية قبلوا الاستمرار في عملهم تطوعا لفائدة أي برنامج تضعه الدولة المغربية، رغم أن إدارة المركز سرحت نصفهم في إطار إجازة مفتوحة مع احتفاظهم بكافة حقوقهم المالية وأداء رسومات الضمان الاجتماعي .
وأكدت جامعة المصارعة على أنها ستوجه مراسلات رسمية إلى السلطات العمومية وعمالة إقليم الجديدة ومندوبية وزارة الصحة بالإقليم والأجهزة الأمنية (أمن ودرك ملكي) وكل الجهات المعنية، وبالأخص داخل النفوذ الترابي التابع له مقر المركز الوطني الدولي للمصارعة مع إرفاق صور للمرافق والبناية وتصاميمه ،في انتظار التنسيق لتنفيذ هذا المشروع ووضع الآلية المسطرية لتنزيله.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الجامعة، فؤاد مسكوت، حول مصير النزلاء الأجانب بالمركز، قال إنه وجه رسالة رسمية إلى وزارة الشباب والرياضة قصد مكاتبة وزارة الخارجية كي تقوم بوصفها جهة اختصاص بالتنسيق مع سفارات بلدان النزلاء لأجل الإخبار والتنسيق وبالتالي ضمان عودتهم إلى بلدانهم وقتما توفرت الفرصة عند فتح الأجواء الجوية، وهي العملية التي تمت بنجاح مع سفارة روسيا، حيث تم إجلاء أطرها التقنية ومصارعيها البالغ عددهم 5 أفراد، فيما سيتم التكفل بالرياضيين الأجانب الباقين من طرف برنامج التضامن الأولمبي.