جمهورية الرأس الأخضر تدعم انضمام المغرب إلى مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية وإلى مجموعة «سيدياو»

أكد وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الرأس الأخضر، لويس فيليبي تافاريس، أول أمس الاثنين بالرباط ، أن بلاده تدعم انضمام المغرب إلى كل من مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).
وأوضح تافاريس في تصريح للصحافة عقب لقائه كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، أن «جمهورية الرأس الأخضر ستتولى الشهر المقبل رئاسة مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية (…) وسنعمل على ضمان انضمام المغرب إلى هذه المجموعة».
وأبرز تافاريس أن الأمر يتعلق بملف «مهم» يحظى باهتمام المغرب والرأس الأخضر، مشددا على أن بلاده «ستدعم هذا الترشح» فضلا عن ترشح المملكة للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأضاف وزير خارجية الرأس الأخضر «لقد سبق أن أكدنا لجلالة الملك محمد السادس دعمنا لهذا الترشيح»، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى تولي رئاسة لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا اعتبارا من شهر فبراير القادم.
وقال تافاريس «إننا ندعم المغرب كما دأبنا على ذلك في المحافل الدولية مثل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وسوف نواصل دعمنا للمملكة في جهودها الرامية إلى الاضطلاع بدور مهم في إطار الاتحاد الإفريقي ومختلف هيئاته وأيضا على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية».
ونوه الوزير بالعلاقات الهامة التي تجمع البلدين، والقائمة على الثقة المتبادلة، مشددا على أن بلاده ترغب في تعزيز حضور المقاولين المغاربة في الرأس الأخضر في مختلف الميادين مثل الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة.
وأضاف أن بإمكان المغرب أن يعول على الرأس الأخضر في جميع الملفات الدولية الكبرى، معربا عن أمله في أن يزور المغرب عام 2019، بمعية رئيس الرأس الأخضر، بغية تمتين العلاقات الثنائية أكثر. كما أعرب تافاريس عن الأمل في أن تستقبل بلاده جلالة الملك محمد السادس. وأبرز أن بلاده ترغب أيضا في وضع آلية للتشاور السياسي والدبلوماسي حول جميع المواضيع للدفاع عن مصالح البلدين المشتركة.
من جهتها، قالت بوستة إن مباحثاتها مع تافاريس كانت «مثمرة للغاية»، موضحة أن هذه المناقشات التي طبعها حوار مفتوح تؤكد جودة العلاقات التي تربط البلدين.
وأشارت بوستة إلى أن اللقاء تناول أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع تحديد عدد من قطاعات التعاون، وخاصة قطاع السياحة والتعليم والفلاحة والرياضة والتعاون القضائي.
واتفق الجانبان خلال هذا اللقاء، حسب بوستة، على العمل على ربط جسور التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين وتهييئ شروط تنمية القارة الإفريقية، مع وضع المواطن الإفريقي في صلب جميع الانشغالات.


بتاريخ : 13/09/2017