حسنية أكادير – أولمبيك أسفي (3 – 0) : الفريق الأكاديري يزيح القرش المسفيوي من كرسي الزعامة

 

تمكن فريق حسنية أكادير في إحدى أحسن مبارياته هذا الموسم من التفوق، وبحصة بينة، على المتزعم أولمبيك اسفي برسم الدورة الثامنة. المباراة التي أدارها الحكم مصطفى كشاف من عصبة الدار البيضاء وحضرها حوالي أربعة آلاف متفرج، عرفت في أغلب أطوارها تفوقا للمحليين الذين ساعدهم تسجيل هدف مبكر تأتى منذ الدقيقة الخامسة، عن طريق ضربة جزاء اصطادها المتألق كريم البركاوي وحولها إلى هدف العميد جلال الداودي، من التحكم في مجريات اللقاء أمام فريق مسفيوي يبدو أنه عانى من بداية مفاجئة وغير متوقعة.   فالهدف المبكر للأكاديريين أتاح لهم إشعال المباراة دفعة واحدة مع التحكم في إيقاعها، بالأخص بواسطة الضغط من الدفاع عن طريق ياسين الرامي وباعدي والثنائي أوبيلا والداودي على مستوى منطقة الوسطُ، ثم الثنائي البركاوي وصيام هجوميا. فهذا أتاح للحسنية التحكم في المباراة، والذي سيتأكد بعد التوقيع على الهدف الثاني في حدود الدقيقة 35 من كرة تابثة نفذها البركاوي وخدعت قدفته الحارس ماجد مختار الذي حاول صد الكرة التي تجاوزت خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بهدفين نظيفين. علما أن الزوار أهدروا فرصة تسجيل هدف أول عن طريق ضربة جزاء من لمسة باليد لباعدي، وقد نفدها عطية الله لكن قدفته سيتمكن الحارس عبد الرحمان الحواصلي من صدها، وذلك في حدود الدقيقة 40. مع الإشارة إلى أن الأولمبيك أضاع قبل ذلك محاولتين بواسطة كل من عطية الله والمنصوري.
وخلال الشوط الثاني سيواصل الفريق الأكاديري سيطرته على مجريات الأمور ليتمكن من إضافة هدف ثالث، كان هو الأجمل في المباراة، من رأسية للبركاوي تأتت من كرة مده بها الداودي، وذلك في حدود الدقيقة 75 . وأكد هذا الهدف مجددا على قيمة اللاعب البركاوي الذي كان من وراء أهداف المباراة الثلاث بما فيها ضربة الجزاء التي كان من وراء اصطيادها، هذا دون إغفال عناصر أخرى أعطت الكثير في هذه المباراة ابتداء من ياسين الرامي، وباعدي، والداودي، والشاب الفحلي، دون إغفال دور الحارس الحواصلي الذي يمثل عنصر أمان حقيقي بالنسبة للفريق.
وقد أتاحت هذه النتيجة لفريق الحسنية بأن يحتل موقع الزعامة بعد إزاحته لمنافسه المباشر على هذا الموقع فريق الأولمبيك الذي اعترف مدربه هشام الدميعي بأن عطاء فريقه أصابه الارتباك بعد تلقي هدف مبكر منذ الدقائق الأولى للمباراة، مؤكدا أن لاعبيه ارتكبوا بعض «الأخطاء البدائية» التي حالت دون عودتهم في المباراة. فيما الأرجنتيني غاموندي الذي كان مرتاحا لعطاء لاعبيه أكد على أن هذه المباراة هي الأحسن لفريقه منذ بداية الموسم وتؤكد، يقول غاموندي، على «أننا في الطريق الصحيح  لبناء فريق متجانس وجاهز، وللسير بخطى متواصلة وحثيثة في مسارنا، والاستعداد كذلك للمباراة المقبلة والمؤجلة التي سنستقبل خلالها فريق الرجاء البيضاوي». ونشير هنا إلى أن هذه المباراة المؤجلة ستجري يوم السبت 17 نونبر على الساعة الرابعة بعد الزوال بملعب أدرار الكبير.


الكاتب :   عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 12/11/2018