ربيع ركراكة بالصويرة يناقش «التمكين الاقتصادي للنساء»

 

في اطار الملتقى السنوي «ربيع ركراكة» المنظم من طرف جمعية الوادي الأخضر بجماعة تالمست باقليم الصويرة، تزامنا مع الموسم السنوي للزاوية الركراكية، وبحضور نسوي وشبابي ومدني ، احتضن المركب الثقافي والاجتماعي بتالمست يوما  تواصليا وتحسيسيا حول التمكين الاقتصادي للنساء. النشاط شكل مناسبة لفتح نقاش عمومي حول الموضوع والتعريف بمختلف برامج الدولة لتمكين النساء اقتصاديا ،والإطلاع على بعض النماذج الناجحة لمقاولات ذاتية وجمعيات وتعاونيات نسائية بالإقليم .
اللقاء ، بشكل عام، يندرج في إطار برامج الادماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء لجمعية الوادي الأخضر للتنمية  بتنسيق مع بعض الجمعيات الجادة والشركاء المؤسساتيين  ،على غرار برنامج الأمية، محاربة كل أشكال الفقر والتهميش، عبر توفير فرص الشغل خصوصا لفائدة النساء ، وكذا تشجيع إحداث التعاونيات والجمعيات الحرفية ، و تعبئة و تثمين الموارد البشرية والطبيعية من أجل إنتاج الثروات وتنويع مصادر الدخل و تحسين ظروف عيش الساكنة بالمنطقة التي تزخر بثروات فلاحية ، غابوية  ، و سياحية  تستحق التثمين و حسن الاستغلال.
اللقاء تميز بتقديم ثلاثة عروض  وثلاث شهادات وتجارب ، حيث تناول العرض الأول الذي قدمه إدريس الشرقاوي ، المدير الإقليمي للصناعة التقليدية،مختلف البرامج التي تشرف عليها وزارته في هذا المجال .مستعرضا أهداف وشروط  برنامج التدرج المهني ،قبل ان ينتقل للحديث عن أهمية التكوين والتكوين المستمر ،وأوجه الدعم الذي تقدمه وزارته لفائدة التعاونيات والجمعيات الحرفية ، من مواد أولية ودعم تقني ومالي وكذا إيجاد فضاءات للتسويق.
ممثل مندوبية التعاون الوطني  خصص مداخلته لمنظومة المساعدة الاجتماعية والتكفل الاجتماعي بالأشخاص في وضعية هشاشة والبرنامج الاجتماعي متعدد الاختصاصات، في حين خصصت المداخلة الثالثة لاختصاصات دار المواطن ومساهمتها و أدوارها  في التمكين الاقتصادي للنساء.
وفي إطار تقاسم التجارب الناجحة ،تم تقديم تجربة جمعية الخير النسوية في مجال دعم قدرات النساء، وتكوينهن ومصاحبتهن من أجل الحصول على عمل أو مشروع مدر للدخل، و استعرضت بتفصيل تجربة نموذجية لتعاونية خدماتية.كما قدمت سيدتان تجربتهما في اطار نماذج الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، مع الوقوف عند مشاكل التواصل والتسويق التي تعترضهما احيانا .
باشا تالمست اقترح على المتدخلين اعتماد شباك وحيد متنقل من أجل التقائية  وتنسيق كل البرامج التي تعنى بالتمكين الاقتصادي للنساء،كما دعا إلى التفكير في خلق تعاونيات نسائية حول أفكار مبدعة وخلاقة تتوافق و طبيعة المنطقة.
وتجاوبا مع انتظارات الحاضرات والحاضرين، التزم المدير الإقليمي للصناعة لتقليدية بالعمل على إنشاء دار الصانعة بالمركز الثقافي والاجتماعي بتالمست، المساهمة إلى جانب جمعية الوادي الأخضر في تأسيس تعاونية نسائية ومشاريع مدرة للدخل في مجال الصناعة التقليدية، تخصيص فضاء للتسويق لفائدة تعاونية نسائية من تالمست  بمركب الصناعة التقليدية الجديد، تسهيل عملية الاستفادة من برنامج التدرج المهني.


الكاتب : عبد العالي خلاد

  

بتاريخ : 16/05/2018