رجاء أكادير يتحدى الخصاص المادي ويتوج بأول بطولة له في كرة اليد

قال رئيس نادي رجاء أكادير، أحمد الساجي، إن فوز فريقه لأول مرة في تاريخه ببطولة المغرب لكرة اليد، تتويج «لمسار تأطيري وتكويني شاق»، يشرف اللاعبين والطاقم التقني والمسيرين.
وجاء هذا التتويج باللقب الأول لرياضة كرة اليد بمنطقة سوس على مستوى القسم الممتاز، بعد خوض الفريق التنافس في المواسم الثلاث الأخيرة على لقب البطولة وكأس العرش دون أن يتمكن من تحقيق المراد، ليرفع التحدي هذا الموسم بفضل قتالية اللاعبين والأطر التقنية المحلية.
وأوضح الساجي، وهو لاعب سابق وعضو مؤسس للنادي الذي بدأ مغامرة كرة اليد موسم 1985 – 1986 أن «هذا اللقب يتوج مسارا مشرفا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، تحقق بفضل التفاني في العمل على جميع المستويات».
وأشار الساجد، الذي يرأس عصبة سوس ماسة للأخلاقيات، إلى أن المكتب المسير وضع لنفسه منذ عام 2015 هدف إنهاء ولايته بلقب على مستوى البطولة أو كأس العرش، مضيفا « لقد وضعنا حزمة أهداف في مجال تكوين الشباب، وكان عملنا حاسما بعد أن فاز الفريق خلال السنوات الثلاث الماضية ببطولتين على مستوى فئة الفتيان وأخريين على مستوى الشبان.
وأضاف أن لقب هذا العام على مستوى القسم الممتاز «يؤكد نجاعة سياسة التكوين والتأطير هذه».
وقال الساجي « نحن فخورون اليوم بأن لدينا مجموعة من خمسين لاعبا سيكونون بمثابة ركائز للمستقبل»، مشيدا بالمساهمة الكبيرة لبعض اللاعبين المحترفين القلائل الذين انضموا إلى صفوف الفريق. وكذا الدور القيادي لمدربين اثنين، أحدهما تونسي والآخر مصري، اللذان رافقا، من 2015 إلى 2017، مسيرة الرجاء إلى القمة.

واعتبر أن مبعث الفخر يكمن أيضا في كون 90 في المائة من تشكيلة اللاعبين ترتكز على لاعبين تكونوا في فئات الشباب، ولكون التأطير أشرف عليه مدربان محليان وهما خالد موفق ومصطفى مزار، مشيدا بالأعضاء المسيرين «لالتزامهم ومساهماتهم في الشؤون المالية للنادي».
وعلى المستوى المالي، أعرب رئيس النادي عن أسفه لضعف الموارد المالية وغياب الاستشهار، باستثناء مساهمة قدرها 200 ألف درهم، خصصها المجلس البلدي للفريق، معتبرا أن كرة اليد « لم تحظ بعد بالدعم الذي تستحقه».
وأشار إلى أن دعم المجلس عرف ارتفاعا بعد التوقيع على اتفاقية، تم بموجبها تحويل 400 ألف درهم للنادي، وهو ما يشكل «متنفسا « من أجل دفع مستحقات اللاعبين ومواصلة المغامرة من أجل تحقيق الثنائية.
وبالنسبة لساجي، فإن هذا التتويج سيعطي دفعة جديدة لتنمية كرة اليد في المنطقة، مشيرا إلى أن عصبة سوس، التي لم تكن تتوفر عند إنشائها سوى على ناديين فقط، لديها اليوم 31 فريقا.
وقد تم خلال بداية هذا الأسبوع تنظيم حفل تكريمي للفريق المتوج ببطولة المغرب في نادي اليخوت بأكادير ، بحضور على الخصوص لاعبي الفريق «أ» والشباب والطاقم التقني والمسيرين وكذلك قدماء اللاعبين الذين بصموا تاريخ كرة اليد في المنطقة.
وقد توج فريق رجاء أكادير لكرة اليد ببطولة القسم الممتاز لكرة اليد للموسم الرياضي الحالي، بعد تصدره للترتيب العام إثر تحقيقه لثلاث انتصارات متتالية، آخرها في لقاء القمة أمام الجيش الملكي بحصة 21 مقابل 18، بعد الأول الذي حققه على وداد السمارة، والثاني الذي حققه على مولودية وجدة، علاوة على تأهله لربع نهائي كاس العرش.


أخبار مرتبطة

بمشاركة 1500 عارض من 70 بلدا تتقدمهم إسبانيا كضيف شرف   انطلقت أمس بساحة صهريج السواني بمكناس فعاليات دورة 2024

يرى خالد السراج، عميد كلية الطب والصيدلة بوجدة، أن ما تم تحقيقه اليوم بالنسبة للمسار التكويني الممهد لممارسة مهنة الطب،

بكثير من الانشغال، عبّر الأستاذ سعيد المتوكل، وهو يلتقي «الاتحاد الاشتراكي» حين إنجاز هذا الملف، عما يؤرق باله ويختلج صدره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *