ستروس كان: العالم أقل استعدادا لمواجهة أزمة مالية كبيرة

أكد المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، أن العالم أقل استعدادا، لمواجهة أزمة مالية كبيرة كما كان قبل عقد من الزمن.
وقال ستروس، والذي كان يدير الصندوق في أوج الأزمة المالية المدمرة في العام 2008، اعتبر أن تيار الشعبوية المتنامي في العالم هو نتيجة مباشرة للأزمة المالية.
وأضاف ستروس كان، الذي استقال من منصبه في 2011 “النزعة الشعبوية التي تظهر في كل مكان هي النتيجة المباشرة للأزمة والطريقة التي تم التعاطي بها بعد 2011 / 2012، من خلال تفضيل الحلول التي كانت ستزيد عدم المساواة.
وتابع في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية: “لقد كان التيسير الكمي “حيث قامت المصارف المركزية بضخ سيولة في النظام المصرفي”، مفيدا ومقبولا، لكنها سياسة مصممة أساسا لإنقاذ النظام المالي، وبالتالي تخدم أغنى الناس في العالم. حين يندلع حريق، يتدخل رجال الإطفاء ويكون هناك ماء في كل مكان. ولكن بعد ذلك تحتاج إلى القيام بعملية تطهير، وهو ما لم نفعله،مضيفا “ولأن هذه المياه “الأموال| تدفقت إلى جيوب البعض، وليس الجميع، ازداد عدم المساواة حدة”.
واعتبر ستراوس أن السماح بإفلاس البنك الأمريكي “ليمان برازرس” كان خطأ جسيما. بخاصة أنهم بعد أسبوع واحد كانوا مرغمين على إنقاذ شركة “إي إي جي” للتأمين التي كانت أكبر بكثير.
وقال ستراوس كان عن الوضع الحالي”لقد أحرزنا بعض التقدم، بخاصة في مجال معدلات رأس المال للمصارف. لكن هذا ليس كافيا، فلنتخيل أن “دويتشه بنك” وجد نفسه فجأة يواجه بعض الصعوبات. إن نسبة ثمانية في المائة من رأس المال الموضوع بتصرفه لن تكون كافية لحل المشكلة،و الحقيقة هي أننا أقل استعدادا الآن. “.
وأشار إلى أنه “بعد 2012 – 2013 توقفنا عن الحديث عن الحاجة إلى تنظيم الاقتصاد، على سبيل المثال فيما يتعلق بحجم المصارف، أو بشأن وكالات التصنيف. فقد تراجعنا، وهذا هو السبب في أنني متشائم بشأن استعداداتنا مشيرا أنه يوجد لديهم اتجاه بعدم التفكير في العولمة لكنه لا يؤدي إلى نتائج إيجابية.


بتاريخ : 12/09/2018